برلين - العرب اليوم
أعلنت مجلة السيارات "أوتو تسايتونغ" الألمانية بأن زيت المحرك يقوم بالعديد من الوظائف الهامة، حيث إنه يعمل على تبريد أجزاء المحرك الداخلية وتنظيفها وحمايتها من التآكل بسبب الاحتكاك. وتنتج عن عملية تشغيل المحرك وعملية الاحتراق جزيئات متسخة يعمل الزيت على التقاطها، وبالتالي يمنعها من الترسب، وتتجمع هذه الجزيئات في فلتر الزيت حتى يتشبع، وهو ما يجعل من الزيت المتسخ خطرًا على المحرك.
وقد ينتج عن استعمال زيت المحرك غير المناسب أضرار بالمحرك، ويمكن معرفة نوع الزيت المناسب لكل محرك عن طريق دليل المستخدم الخاص بالسيارة، كما يمكن معرفة ذلك عن طريق المتخصصين في محطات التزود بالوقود. ويرجع الاختيار بين الزيوت المعدنية والتخليقية إلى التفضيلات الشخصية، لكن الخبراء يحذرون من أن الزيوت الطبيعية يتطلب استخدامها بانتظام وعدم تغييرها مع كل إعادة ملء لزيت المحرك.
ويمكن معرفة الفترات الزمنية الفاصلة بين مرات تغيير الزيت وفلتر الزيت عن طريق دليل المستخدم الخاص بالسيارة، لكن هناك بعض العوامل اللازم مراعاتها مثل أسلوب القيادة، والذي قد يتسبب في التحميل الزائد على محرك السيارة، وهو ما سيؤثر بالطبع على موعد تغيير الزيت الموصى به.
ومن الأمور، التي تسبب مشاكل كبيرة، الرحلات القصيرة المتكررة مثل القيادة في المناطق المزدحمة على سبيل المثال، وبدء التشغيل على البارد بشكل متكرر؛ حيث تعمل جزيئات البنزين غير المحترق على تخفيف زيت المحرك، وهو ما يقلل من كفاءته. ومن المشاكل، التي تظهر على محركات الديزل، أن جزيئات السخام قد تعمل على زيادة قوام الزيت، وهو ما يؤثر على كفاءته أيضا، خاصة في الشتاء والأجواء الباردة.
وفي المحرك يلعب فلتر الزيت دورًا رئيسيًا، كما أنه ينظف زيت المحرك من الجسيمات الناتجة خلال الدورة، وقد ينتج عن عدم تغييره لفترات طويلة انسداده وعدم قيامه بعملية التنظيف بشكل صحيح، وهو ما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة بالمحرك.