لندن ـ سليم كرم
كشف بحث جديد أن السيارات الكهربائية أرخص بالفعل في امتلاكها وتشغيلها عن السيارات التي تعمل ببدائل البنزين أو الديزل في 5 دول أوروبية، ومن خلال دراسة تكاليف الشراء والوقود والضرائب في السيارة الأكثر مبيعا في أوروبا، وهي سيارة فولكسفاغن غولف، في جميع الطرزات التي تعمل بالكهرباء والهجينة والبنزين والديزل وعلى مدى 4 أعوام.
وتعدّ النسخة الكهربائية بالكامل الأرخص في جميع الدول، المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وهولندا والنرويج، بسبب انخفاض الضرائب وتوفير الوقود والدعم على سعر الشراء، وهنا قال باحثون من المجلس الدولي للنقل النظيف (ICCT) إن تقريرهم أظهر أن الإعفاءات الضريبية السبيل الرئيسي لزيادة شراء السيارات الكهربائية والتصدي لتغير المناخ وتلوث الهواء.
وتعتبر انبعاثات الكربون الناتجة عن السيارات التي تعمل بالوقود أهم العوامل التي تسهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما تعدّ المركبات الناتجه عن عملية احتراق الوقود أيضا مصدرا لتلوث الهواء، والذي يسبب 500000 حالة وفاة مبكرة سنويا في دول الاتحاد الأوروبي، ووفقا إلى الدراسة قامت السيارات الكهربائية بتوفير أكبر قدر من الديزل في النرويج مع نسبة 27٪، وهنا يتم إعفاء السيارات التي تعمل بالبطارية من الضريبة.
وأظهرت الدراسة أن السيارات الهجينة التي لها محرك كهرباء وآخر ديزل غالبا كانت الأغلى على الإطلاق على مدى 4 أعوام، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع شراء السيارات التي لها في الواقع محركان، وفي دراسة أخرى في عام 2017، تبحث في تكاليف السيارات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان قام بها جيمس تيت من جامعة ليدز وزملاؤه. وركزت الدراسة على الاستهلاك وتكاليف الوقود ووجدت أن السيارات الكهربائية أرخص وأقل تكلفة من تلك التي تعمل البنزين أو الديزل.
وشدّد تيت على أن حكومة المملكة المتحدة يمكن أن تتخذ المزيد من الإجراءات لدفع نمو السيارات الكهربائية، وقال "وجهة نظري أن المملكة المتحدة يجب أن تبذل المزيد من الجهد لتوجيه السوق بعيدا عن السيارات الأكثر تلويثا والأقل فعالية ونفع، مثل سيارات الدفع الرباعي، التي لا تزال تنمو في المبيعات.. هذه المركبات تثقل كاهلنا وتزيد من تلوث المناخ بمركبات الكربون وغيرها من الملوثات".
وقد يهمك ايضَا: