اهتراء شبكة الطرق

يُعاني سكان قرية لعزيب في بلدية حربيل، التابعة إلى دائرة قنزات، الواقعة في الجهة الشمالية الغربية لولاية سطيف، مِن نقائص عديدة انعكست سلبا على يوميات سكان هذه المنطقة، التي لم تنل نصيبها من التنمية المحلية، وعانت الأمرين خلال العشرية السوداء، أجبرت نسبة كبيرة من أبنائها على الهجرة نحو الجزائر العاصمة وولاية سطيف.

تعد بلدية لعزيب بحربيل، من المناطق التي تضررت بفعل الإرهاب خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت بمثابة مركز لالتقاء الدمويين الذين حولوها إلى عش لهم، نظرا لموقعها الذي يربط سلسلة جبال البابور شرقا وجبال المنصورة والبويرة غربا، فمنذ استتباب الأمن، لم تنل هذه المنطقة الجبلية نصيبها من التنمية المحلية في جميع القطاعات، مما حول يوميات سكانها إلى شبه جحيم، خصوصا فيما تعلق بقطاع النقل الذي زاد الطين بلة، بسبب وضعية الطرق التي تحولت إلى هاجس، لا سيما بالنسبة إلى أصحاب المركبات، بالنظر إلى اهتراء شبكتها وانعدام طريق مهيأ صالح للسير عبره، لا سيما على مستوى الطريق الرابط القرية بالطريقين الوطنيين رقم "74" و"76"، الذي يعتبر الشريان الرئيسي في حياتهم اليومية.

أكد سكان القرية أن وضعية هذا الطريق الذي يمتد على نحو 17 كلم، منها 6 كلم تربط القرية بالطريق الوطني رقم "74"، و11 كلم تربط القرية بالطريق الوطني رقم "76"، زاد من معاناتهم بسبب عدم صلاحيته، وأصبح أصحاب النقل يتفادونه، لما تسببه لهم من خسائر في مركباتهم، مضيفين أن هذا الإشكال أرقهم وزاد من معاناتهم بشكل يومي، خاصة في ظل عزوف وسائل النقل الجماعي عن المرور عبر ذلك الطريق لنقل المواطنين إلى مختلف وجهاتهم، لا سيما فئتي الموظفين والمتمدرسين، مما أدخل القرية وسكانها في عزلة تامة.
أوضحت مصادر محلية من داخل مبنى بلدية حربيل، أن مشروعي الطريقين طالهما التجميد بسبب استفادة القرية من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حيث أن أشغال الربط تمر عبر ذلك الطريق، في حين لم يكن ممكنا سابقا، تعبيد الطرق وإصلاحها إلى غاية الانتهاء من أشغال الربط بشبكة الغاز الطبيعي.

وأضافت المصادر أنه كان مُبرمجا تعبيد الطرق بعد إعداد البطاقات التقنية، على أن يتم الانطلاق فيها مباشرة بعد الانتهاء من ربط القرية بالغاز الطبيعي، لكن المشروع جُمد لأسباب مالية، وفي انتظار رفع التجميد وتعبيد الطرق وإصلاحها، يبقى سكان قرية "لعزيب" يعانون مشقة التنقل في طرق  كارثية خاصة مع حلول فصل التساقط، حيث تعرف طرق القرية صعوبة في التنقل عبرها، بسبب الحفر وكثرة البرك والأوحال التي تحاصر السكان.

:قد يهمك ايضــــاً

 "التاكسي الأخضر" بمواصفات مميزة في السعودية خلال أيام

 مبيعات فولكس فاجن في 2019 تتخطى 10 ملايين سيارة