واشنطن ـ رولا عيسى
تأمل "جنرال موتورز" في إنعاش مبيعاتها المتباطئة لسيارات "شيفروليه فولت"، عبر تقديم نسخة جديدة من طراز "سيدان" المهجن العام المقبل، الذي تصنع أجزاء كثيرة منها في ميشيغان.
وكشفت رئيس جنرال موتورز ماري تي بارا، الثلاثاء، أنَّ "النسخة الجديدة من فولت، والتي ستكون اقتصادية في استهلاك الوقود، تتميز بمجموعة القيادة المتميزة، وتعتبر دليلاً على التزام الشركة العريقة على المدى الطويل بإدخال التكنولوجيا الكهربائية للمركبات".
وأضافت "تقوم فولت بتخزين المزيد من الطاقة في البطارية، وبهذا تقطع مسافة أطول بالشحن نفسه"، جاء ذلك في كلمة أمام النادي الاقتصادي في ديترويت، مشيرة إلى أنَّ "السيارة ستسير بمعدلات أسرع، وسيكون محركها من جيل جنرال موتورز الجديد كليًا، كما أنه يستهلك كمية أقل من الوقود".
وأردفت "يتم التركيز أكثر في إنتاجها على مكونات فولت في ميشيغان، حيث تجمع السيارة، إضافة إلى الاستمرار في تقديم حزمة بطارية السيارة في الدولة، وتسعى الشركة إلى إنتاج نظام الكهربائي في السيارة، من المكسيك إلى محطة الإرسال في ضواحي ديترويت، وينتج محركها البنزين الجديد في فلينت، فيما يتم تجميعها في مصنع لتجميع جنرال موتورز في ديترويت، هامترامك".
وأبرزت بارا أنَّ "شركة جنرال موتورز سوف تستثمر مبلغًا إضافيًا، وقدره 300 مليون دولار، في ميشيغان، وذلك لدعم مشاريع كهربة سيارتها"، مبينة أنَّه "يجب علينا توفير التكنولوجيا التي يصبوا إليها العملاء".
وانخفضت مبيعات "فولت" بنسبة 13% في الولايات المتحدة، في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بعجز عام في تحسن مبيعاتها بنسبة 4%، وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت مبيعات سيارة "نيسان ليف" الكهربائية بنسبة 35%.
ولم تقدم "جنرال موتورز" أيّة تفاصيل عن استهلاك الاقتصادي للوقود وغيرها من التحسينات المخطط لها في "فولت"، التي تكافح للعثور على مشترين لها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض أسعار البنزين، مما يجعل السيارات التقليدية أكثر جاذبية للمستهلكين.
ويقطع الإصدار القائم من "فولت" مسافة ما بين 35 إلى 40 ميلاً مستخدمًا الطاقة الكهربائية النقية بالبطارية في الشحنة الواحدة، وعندما يزود المحرك بالسولار فإنها تستهلك غالون لقطع مسافة نحو 35 ميلاً أثناء القيادة في المدينة.
وتأتي أخبار "فولت" كأحدث محاولة لـ"جنرال موتورز" للفت الانتباه إلى منتجاتها، ولتفادي أزمة السلامة التي واجهتها هذا العام.
ومنذ اعترافها هذا العام بأنها فشلت في إصلاح السيارات المعيبة لأكثر من عقد من الزمان، قامت بسحب عدد من السيارات بلغت قرابة 30 مليون سيارة.
وبيّنت بارا أنَّ "وتيرة سحب السيارات قد شهدت انخفاضًا، لأنّ في الغالب قامت جنرال موتورز بإعادة تنظيم العمليات الهندسية، وذلك بإضاف مزيدٍ من المحققين وتشجيع العاملين على الإبلاغ عن مشاكل السلامة للإدارة العليا".
وتابعت "لدينا آليات استشعار جيدة جدًا في منظومتنا، وأعتقد أنكم قد رأيتم تغييرًا بالفعل في أدائنا".