عمان – وسن الرنتيسي ينتظر الأردنيون خطاباً سياسياً شاملاً يلقيه العاهل الأردني الأحد خلال رعايته حفل تخريج فوج ضباط جامعة مؤتة (جنوب المملكة) السادس والعشرين. وذلك بعد غياب اعتبره مراقبون طويلاً في التواصل المباشر ما بين العاهل الأردني وشعبه. ويأمل الأردنيون أن يجدوا في خطاب الملك الأردني أجوبة لأسئلة التي يتناولونها في أحاديثهم اليومية، والتي تنعكس في مسار حياتهم، مع أن مصدراً سياسياً أكد لـ"العرب اليوم" أن الخطاب لن يحتوي على مفاجآت غير متوقعة.
ونادراً ما جرى الإعلان المبكر عن خطاب منتظر للعاهل الأردني حيث جاء الإعلان المبكر عن الخطاب على لسان رئيس الحكومة عبد الله النسور، مما أثار ترقب الناس ودفعهم لرفع سقف التوقعات وسط اهتمام إعلامي.
ويتساءل الأردنيون عن حقيقة الموقف الرسمي مما يجري في سورية، وهل سيشارك الأردن في دعم أي حرب مقبلة في سورية، وينتظرون جواباً واضحاً من العاهل الأردني على هذا السؤال.
وكان قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد الركن حسين الزيود نفى نشر صواريخ باتريوت على الحدود الشمالية مع سورية مثلما نفى وجود قوات أجنبية على الحدود.
وقال في تصريحات صحافية إن حرس الحدود يبذل جهودا مميزة على مدار الساعة لتوفير الأمن حيث أضيفت لقوات حرس الحدود مهام أخرى أهمها مساعدة اللاجئين السوريين في عبور الحدود إلى الأردن من خلال أكثر من 45 نقطة عبور غير شرعية مع سورية مخصصة لدخول اللاجئين إلى المملكة.
وأكد الزيود استمرار تدفق المئات من اللاجئين إلى الأردن يوميا، نافياً أن يكون الأردن أغلق حدوده في وجههم.
وفي الشأن المحلي ينتاب الأردنيون شعوراً مقلقاً بشأن توجه الحكومة لرفع أسعار الكهرباء مثلما صرح بذلك رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور أكثر من مرة، ويتوقعون أن يتفهم العاهل الأردني أوضاعهم العيشية الصعبة أكثر من الحكومة، التي حاولت تخفيف وطأ القرار بالإعلان أن 85 % من المواطنين الأردنيين لن يتأثروا بالرفع، كما قامت بإعفاء قطاعات زراعية وصناعية من تبعات القرار.
  كما ينتظر أهالي جنوب المملكة أن يجدوا في خطاب الملك الأردني علاجاً لأزمة محافظة معان المستمرة منذ أكثر من شهر.
وكانت احتجاجات واسعة شهدتها المحافظة الجنوبية الأكثر فقراً في محافظات الأردن (12 محافظة) بعد مقتل اثنين من أبنائها، واتهام الأمن بالتقصير في الوصول إلى الجناة.
وينشط العاهل الأردني في اللقاء مع فعاليات سياسية وشعبية قبل زيارة متوقعة الاثنين إلى العاصمة البريطانية لندن، يلتقي خلالها كبار المسؤولين البريطانيين، كما يجري مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن آخر التطورات في المنطقة وعلى رأسها الملف السوري والسلام في المنطقة.
 ويلتقي العاهل الأردني الاثنين عدداً من قيادات مجلس النواب في منزل رئيس كتلة وطن المهندس عاطف الطراونة، سيحضره أعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان النيابية ورؤساء الكتل النيابية ونائبان مستقلان، كما يحضره النائبان المستقلان رئيسا مجلس النواب السابقان المهندس عبدالهادي المجالي والمحامي عبدالكريم الدغمي.
وكان الملك، التقى رئيس وأعضاء مجلس النواب، في شهر أيار /مايو الماضي، وأكد خلال اللقاء أن سيادة القانون أهم ركن من أركان الدولة، وهو الضمانة الحقيقية للمسيرة الديمقراطية وأمن المواطن واستقرار الوطن.
ودعا العاهل الأردني السلطات الثلاث إلى التعاون الكامل في التشريع وتطبيق القانون على الجميع بمنتهى الحزم والشجاعة والشفافية، ومن دون أي تهاون أو محاباة أو استرضاء.