تعديل حكومي وتغيرات في مناصب قيادية بعد العيد في الأردن
عمان ـ إيمان أبو قاعود
كشفت مصادر سياسية لـ"العرب اليوم" عن تغيرات شاملة في مناصب قيادية في الأردن إضافة إلى تعديل على حكومة الدكتور عبد الله النسور بعد العيد. ورأى السياسيون احتمالية تغير حكومة الدكتور عبد الله النسور بدلا من التعديل من الخيارات الواردة والمطروحة في ضوء الانتقادات الشعبية
التي طالت الحكومة بعد رفع الدعم عن المحروقات وغلاء الأسعار الذي تشهده الأردن حاليا.
وأكد السياسيون أن حكومة الدكتور عبد الله النسور مقبلة على رفع تعريفة الكهربائية بعد العيد والتي من المتوقع أن تثير الشعب الأردني في احتجاجات وإضرابات لرفض هذا الرفع والذي سبقه رفع الدعم عن المحروقات ورفع أسعار الخلويات والاتصالات والإنترنت وغيرها من السلع الغذائية.
وكانت مصادر نيابية قد أشارت إلى أن رئيس الوزراء يسعى للتعديل على حكومته الحالية وفصل بعض الوزارات عن بعضها في إطار تغيرات شاملة حيث وجد أن دمج بعض الوزارات مع بعضها غير مجد.
وأكد نواب لـ"العرب اليوم" أن تعديل على حكومة النسور يعني إلغاء فكرة الحكومة البرلمانية التي طرحها النسور في تشاوره مع الكتل النيابية قبل تشكيل الحكومة في تشرين الأول /أكتوبر عام 2012 .
كما أكد سياسيون على أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات واسعة بعد عطلة العيد في مناصب مهمة سواء كانت في الديوان الملكي أو في الأجهزة الأمنية.
وأوضح النائب الأردني جميل النمري لـ"العرب اليوم" أن التعديل الوزاري هو استحقاق معروف بعد العيد لكنه يتم في إطار غير واضح من حيث مشروع الحكومة البرلمانية التي كانت مطروحة سابقا".
وتساءل النمري عبر الـ"العرب اليوم" عن أهمية مشروع التعديل الوزاري بالنسبة للحكومة البرلمانية وأجندة الإصلاح التي تم الحديث عنها في الآونة الأخيرة بشكل كبير وسط مطالبات شعبية بها.
وشدد النمري على أنه لم يتم إجراء أي مشاورات برلمانية مع النواب في خيار التعديل لأن النسور يعبر سلفا عن عدم جدوى المشاورات البرلمانية مخالفا بذلك الوعد الذي قطعه بالتشاور مع النواب .
ولفت رئيس كتلة وطن في البرلمان النائب عاطف الطراونة إلى أن المجلس النيابي مشغول حاليا بالتحضير لانتخاب رئاسة المجلس خلال الدورة العادية، إضافة إلى انشغاله بتعديل وإقرار النظام الداخلي للمجلس.
ونوه الطراونة إلى إشارة العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين بأن الحديث عن حكومة برلمانية ما زال مبكرا لأن المطلوب من النواب حاليا إقرار النظام الداخلي للمجلس ومن ثم تشكيل أحزاب ليتسنى لها المشاركة بالحكومات المقبلة .
وشدد الطراونة على أنه ليس من مصلحة النسور الآن عند إجراء التعديل الوزاري التشاور مع النواب .
وفيما يتعلق بالإسلاميين فتشير مصادر "العرب اليوم" من داخل حركة الإخوان المسلمين عدم نيتهم المشاركة في المواقع القيادية أو الحكومة في الأردن.