رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يزور مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف حلب دمشق ـ جورج الشامي قتل الأحد 123 سوريًا معظمهم في دمشق و ريفها و درعا منهم 5 أطفال و 6 نساء، فيما استهدفت القوات الحكومية ريف اللاذقية بمختلف أنواع الأسلحة، فيما حاصرت أحياء عدة ثائرة في محافظة حمص، وشهد صباح الأحد غارات جوية من الطيران الحربي على بلدات الغوطة الشرقية من جهة المتحلق الجنوبي للعاصمة دمشق وإلقاء صواريخ وبالونات حرارية، بينما استهدف الجيش "الحر" مبنى الأركان في ساحة الأمويين في دمشق، فيما فرض سيطرته على مدرسة الشرطة في ريف حلب، في حين قصف قوات النظام ريف حلب وريف اللاذقية وريف دمشق، وسط محاصرة لأحياء حمص، وسقط صاروخ سكود في ريف حلب، بعد زيارة ريس الائتلاف للمنطقة، ورداً على تصريحات الأسد الأخيرة، قال هيغ الأحد "إن الأسد يعيش في الأوهام"، وأضاف قائلاً: "هذا الرجل يقود هذه المذبحة"، في حين نشرت المعارضة قائمة بأسماء 48 ألف سوري قضوا رداً على تصريحات الأسد ذاتها، وسط تحذيرات من دخول قوات حزب الله في المعركة، في حين أحبط الجيش الحر محاولة اقتحام مدينة داريا في الريف الدمشقي من قبل القوات الحكومية، في غضون ذلك اتهم الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع صحيفة بريطانية كلاً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم "الإرهاب في سورية" ، فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سورية قيادات المنظمات الدولية والحكومات العربية والعالمية باتخاذ ما يلزم للحيلولة دون سفك المزيد من الدماء والتدمير والخراب، ودعا جميع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي إلى الالتزام بالوعود التي قطعوها لحماية الشعب السوري، والإسراع في دعم الجيش الحر من أجل تمكينه من الدفاع عن المدنيين العزل.
 و على صعيد الاشتباكات استهدفت القوات الحكومية ريف اللاذقية بمختلف أنواع الأسلحة، فيما حاصرت أحياء عدة ثائرة في محافظة حمص، وشهد صباح الأحد غارات جوية من الطيران الحربي على بلدات الغوطة الشرقية من جهة المتحلق الجنوبي للعاصمة دمشق وإلقاء صواريخ وبالونات حرارية ، فيما قال المجلس المحلي لمدينة داريا في ريف دمشق إن رتلاً عسكريًا توجه  الأحد من مطار المزة العسكري في اتجاه داريا تمهيدا لاقتحامها، تزامنا مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وهجوم بري، وسط حالة إنسانية مزرية ونزوح نحو 90% من الأهالي.
و على جانب آخر فرض الجيش الحر سيطرته على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب، واستهدف الثوار مقر هيئة الأركان ونادي الضباط في دمشق بعدة صواريخ محلية الصنع، وتقدموا باتجاه ساحة العباسيين، وأكد مجلس قيادة الثورة في دمشق أن الجيش الحر ضرب آخر معاقل الشبيحة في مدخل العاصمة من جهة المتحلق الجنوبي، وأسر عددا منهم، في حين تدور اشتباكات في محيط أحياء جوبر ومخيم اليرموك، كما سيطر الثوار على حواجز عسكرية في بلدة معربا. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن قذيفتي هاون سقطتا على المنطقة الحرة بمنطقة الجمارك في دمشق وأسفرتا عن أضرار مادية دون سقوط ضحايا بشرية. وتقع المنطقة الحرة قرب مجمع أمني ضخم يعتقد أنه كان الهدف من الهجوم، وكان هدفا الأربعاء الماضي لخمس قذائف هاون.
هذا وتشهد دمشق أيضا قصفا بالمدفعية والدبابات على أحياء القابون وجوبر ومخيم اليرموك، أما ريفها فيتعرض لقصف جوي على بلدتي عين ترما ودوما وطريق المتحلق الجنوبي ومناطق بالغوطة الشرقية، بينما يتواصل القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن وبلدات بيت سحم وزملكا وداريا وعدرا ومعضمية الشام. كما أظهر تسجيل مصور نقلته رويترز انتشار "مقاتلين شيعة" من العراق ولبنان في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، حيث يتوعد أحدهم الجيش الحر قائلا "إنهم إذا تلقوا أوامر فسيقلبون كل شيء رأسا على عقب ويحرقون دمشق".
فيما قالت شبكة شام "إن الجيش النظامي قصف وادي اليرموك وبلدات الدمينة وتسيل وأحياء درعا البلد، وأضافت أن قوات النظام تشن حملة عسكرية كبيرة على بلدات خربة غزالة ومعربًا والقصير وتسيل والشجرة وجملة ووادي اليرموك". وتمكن الجيش الحر من تحرير سرية الهاون في بلدة جملة في درعا، كما أعلن الثوار مقتل قائد الشرطة العسكرية بدرعا العقيد دانيال العنيد.
كما تعرضت أحياء عدة بحلب لقصف بالمدفعية، تزامنًا مع اشتباكات في منطقة جادة الخندق بأحياء حلب القديمة، في حين قصفت قوات النظام بلدتي خان العسل ودير جمال. وقال ناشطون إن صاروخ سكود سقط على أطراف مدينة منبج بريف حلب، وذلك بعد زيارة قام بها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للمدينة.
وفي الشمال شهدت دير الزور قصفا بالمدفعية على معظم أحيائها وسط اشتباكات عنيفة، كما تدور اشتباكات في مدينة الرقة مع سقوط الكثير من القذائف على المدينة وبلدات مجاورة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر سيطر على حقل وحاجز الصفيان في الرقة الذي كان يستخدم لإمداد مطار الطبقة العسكري، وأضافوا أن مهمة الحاجز كانت قطع الطريق بين حمص والرقة وحماية حقول النفط في المنطقة.
وتشهد حمص اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش الأسد بالقرب من أحياء الخالدية، باب هود، باب دريب، الصفصافة، القصور، القرابيص جراء محاولات القوات الحكومية اقتحام هذه الأحياء، فيما قامت القوات الحكومية باقتحام قرية الدمينة بعد اشتباكات مع الجيش الحر وتخوف الأهالي من ارتكاب مجازر، وسط أنباء عن دخول عناصر من حزب الله المعركة إلى جانب القوات الحكومية.
إلى ذلك أدى هجوم لمقاتلي المعارضة السورية على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب في شمال البلاد لمقتل 34 عنصراً من قوات النظام ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وقال المرصد في بيان له "قتل أكثر من 34 عنصراً من القوات النظامية داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل التي سيطر مقاتلون من عدة كتائب على أجزاء كبيرة منها فجر الأحد، وذلك خلال اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ثمانية أيام". ولم ترد معلومات بعد بحسب المرصد، عن حجم الخسائر في صفوف المسلحين المعارضين.
في غضون ذلك زار رئيس الائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب صباح الأحد مناطق في ريف حلب، وذلك للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا للائتلاف، حسب ما أكد مسؤول في المجلس الوطني السوري. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس": "دخل أحمد معاذ الخطيب سورية للمرة الأولى منذ تعيينه، وزار مدينتي منبج وجرابلس لبضع ساعات قبل أن يغادر عائداً إلى تركيا".
وفي شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت، يمكن رؤية الخطيب وهو "يتجول في شوارع مدينة منبج"، بحسب ما يقول مصور الشريط. ويظهر الخطيب محاطا بمجموعة من الرجال، ويظهر الفيديو المارة يستوقفون الخطيب لمصافحته و تقبيله. وبدا الخطيب هادئا ومبتسما، ولم يدل بأي كلام، بينما كان البعض يلتقط له صورا. وأوضح المصدر أن الزيارة أحيطت بالكتمان "لأسباب أمنية"، شارحاً أن الخطيب "زار المنطقة ليطمئن على أحوال الناس، ويناقش أوضاعهم المعيشية". وأوضح المسؤول في المجلس الوطني أن "الناس في المناطق المحررة يعيشون في ظروف صعبة، وزيارة الخطيب تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم".
وفي سياق متصل حذرت القيادة المشتركة للجيش الحر ما أسمته مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يُحَضِّر ويُعِد لها حزب الله اللبناني، المؤيد للنظام السوري، وذلك بعد تجنيده آلاف عدة من مقاتليه في منطقة بعلبك - الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية. وقالت القيادة المشتركة إن عملية تعبئةٍ تَحْدُث، وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير، وذلك بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة. وأضافت أن ذلك سيُعتبر بمثابة إعلان حرب مفتوحة من ميليشيات مسلحة على سورية والشعب السوري. وطالب الجيش الحر،  الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بضرورة عقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة مع لبنان. وأشار إلى التداعيات الخطيرة لتدخل حزب الله في سورية، مؤكدًا أهمية إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين.
وفي آخر التطورات على معبر اليعروبية الحدودي بين سورية والعراق، أكّد الجيش الحر سيطرته بالكامل على المعبر، في حين قُتِل خمسة أشخاص في اشتباكات بين عناصر الجيش السوري الحر والجيش الحكومي عند المعبر ، وقالت مصادر إن الجيش الحكومي قصف المنطقة الحدودية بالطائرات، بينما اكتفت القوات العراقية بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري أن أربعة جنود من الجيش الحكومي السوري نقلوا إلى مستشفى في محافظة نينوى، بعد إصابتهم في الاشتباكات مع الجيش الحر.
وفي السياق نفسه، أكد محافظ نينوى (شمال العراق) أثيل النجيفي وقوع اشتباكات "عنيفة" بين الجيش الحر والقوات الحكومية السورية عند معبر اليعربية، مضيفًا أن قرابة ثلاثين جنديًا من الجيش الحكومي السوري فروا إلى الأراضي العراقية من منفذ ربيعة. وبينما أكد الملازم أول في قوات حرس الحدود العراقية عبد الناصر الشمري أن طائرات سورية قصفت المنطقة الحدودية، قال محافظ نينوى إنه من المفترض أن تمنع القوات العراقية حدوث مثل هذا الخرق.
في سياق آخر قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الأحد، "إن الرئيس السوري بشار الأسد "يعيش في الأوهام"؛ لأنه لا يستطيع أن يرى أن يديه ملطختان بالدماء التي تسفك في بلاده. وأضاف هيغ أنه سيعلن هذا الأسبوع تقديم مزيد من المساعدات للمعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية"، رافضاً استبعاد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية في المستقبل. جاء ذلك بعد أن اتهم الأسد بريطانيا في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" بأنها تريد تسليح "الإرهابيين" في بلاده. وصرّح هيغ في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" قائلاً: "هذا الرجل يقود هذه المذبحة". وتابع: "الرسالة التي نوجهها إليه هي أننا - نحن بريطانيا - نرسل الطعام والمأوى والبطانيات لمساعدة الشعب الذي شرّد عن منازله وأسره بسببه". وسعت بريطانيا إلى رفع الحظر عن إمداد مسلحي المعارضة السورية بالأسلحة، لكن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يوافقوا في اجتماع الشهر الماضي سوى على تزويد المسلحين بمساعدات "غير قتالية ومساعدات تقنية".
وأضاف هيغ "إن الأسد يعتقد أن كل ما يحدث هو مؤامرة دولية وليس ثورة حقيقية من شعبه، واصفا المقابلة التي أجريت مع الأسد بأنها أكثر المقابلات الواهمة التي يدلي بها قائد وطني في هذا العصر".
وفي المقابل، قال الأسد في المقابلة: "بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بنّاء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون". واستطرد قائلاً: "كيف يمكن أن نتوقع منهم تخفيف حدة العنف، في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟".
من جهتها نشرت الهيئة العامة للثورة السورية قائمة بأسماء 48 ألف مواطن سوري قضوا في الأحداث، مرفقة بتفاصيل دقيقة عن كل اسم وتاريخ التولد ومكان الإقامة ومكان الموت، مع الصور، وذلك رداً على ما قاله الأسد في المقابلة ذاتها، حيث قال رداً على سؤال لمراسلة صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بشأن  سقوط أكثر من 70 ألف قتيل في البلاد، طالب الأسد بمعرفة أسماء القتلى حتى يتم تحديد كيف ماتوا.
في غضون ذلك اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، الحكومة البريطانية بالسعي إلى "تسليح الإرهابيين" في بلاده، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الأحد، وبثت شريط فيديو لها على موقعها على الإنترنت. وقال الأسد للصحيفة "كيف لنا أن ننتظر منهم الحد من العنف في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين، ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين". وأضاف "بصراحة، لعبت بريطانيا دورًا شهيرًا غير بنَّاء في عدد من القضايا منذ عقود، أنا أتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا". وأكد الرئيس السوري أن "المشكلة مع هذه الحكومة، هي أن خطابها الأجوف وغير الناضج لا يؤدي إلا إلى ترسيخ هذا التقليد الاستعماري العدواني".
واتهم الأسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها "تدعم الإرهاب في سورية بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكريًا أو سياسيًا"، وجدد الرئيس السوري تحذيره من تداعيات "اللعب بخط التماس" السوري على "سائر أنحاء الشرق الأوسط".
وقال "لقد قلت مرارًا إن سورية بمثابة خط تماس جغرافيًا وسياسيًا واجتماعيًا وأيديولوجيًا، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في أنحاء الشرق الأوسط"، مشددًا على أن "القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديدًا وخطرًا ليس فقط على سورية بل على المنطقة بأسرها".
وعندما حاولت الصحافية إعادة الأسد للإجابة عن سؤالها بعد أن تهرب من الإجابة عنه، وذلك عبر الحديث عن مشاهدتها طفلا في السابعة من عمره في أحد مخيمات الأردن، فقد يده وساقه وخمسة من رفاقه في قصف على الحراك في درعا، أجاب الأسد بالسؤال "هل هو سوري؟" وأردف بالسؤال عن اسمه.
فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سورية قيادات المنظمات الدولية والحكومات العربية والعالمية باتخاذ ما يلزم للحيلولة دون سفك المزيد من الدماء والتدمير والخراب، ودعا جميع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي إلى الالتزام بالوعود التي قطعوها لحماية الشعب السوري، والإسراع في دعم الجيش السوري الحر من أجل تمكينه من الدفاع عن المدنيين العزل.
جاء ذلك في بيان أصدره الأحد وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، على خلفية الحملة التي تقوم بها القوات الحكومية على مدينة حمص وريف اللاذقية وريف دمشق، وجاء في البيان "تقوم قوات الأسد بحملات عسكرية ضخمة متزامنة على كلّ من مدينة حمص ومنطقة جبل التركمان في الساحل السوري ومدينة داريا في ريف دمشق، في ما يبدو محاولة منه لتغيير الواقع الميداني وإعادة الثقة بقدرته على السيطرة على الأرض، وبهدف الضغط على الحاضنة الاجتماعية للثورة وإرضاخ أبناء الشعب السوري ودفعهم إلى التخلي عن الثورة.
 ويأتي هذا التحرك بعد المقابلة التي أجراها رأس النظام بشار الأسد والتي صرح فيها أن القتل لن يتوقف في سورية قبل أن ينسحب الجيش الحر من المدن والقرى المحررة، وذلك في ظل تطور الأحداث الذي سَجَّل في الفترة الأخيرة سيطرة كتائب الجيش الحر في عدة مناطق، كنقطة اليعربية الحدودية والسيطرة على سجن الرقة المركزي ومدرسة الشرطة في حلب، وغيرها من المواقع.
 ونبه البيان المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان من مغبة ترك هذه الحملات تستمر دون العمل على إيقافها بالضغط على النظام وحلفائه "خصوصًا بعد دعواتهم العديدة للحلول السياسية والحوار حتى مع الأطراف المسلحة، والتي تتناقض مع ممارسات قوات الأسد على أرض الواقع".
وتابع البيان "إننا نعلم علم اليقين أن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان والمجازر البشعة قد تم ارتكابها في ظل حملات مشابهة، وندعو الكتائب الثورية جميعها  المتواجدة في المناطق المذكورة وفي محيطها لرص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد في وجه عدوان الأسد، تقديم العون والحماية للمدنيين وتجنيبهم ويلات هذه الحملات بكل الطرق العسكرية والسياسية المتاحة.
كما حذّر الائتلاف في بيانه قوى وعناصر الحكومة السورية من سفك الدماء أو النهب أو الاعتداء على الأرض "فالله يمهل ولا يهمل، وذاكرة الناس لا تموت، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.  فعودوا إلى رشدكم وشعبكم ولا تقاتلوا أهلكم تحت لواء الطاغية المستبد الذي لا نهاية له إلا العقاب الشديد على ما اقترفت يداه".