القاهرة - علي رجب / محمد الدوي أعربت الجماعة الإسلامية، السبت، عن ترحيبها بمبادرة الدكتور محمد سليم العوا التي أطلقها وعدد من المثقفين لحل الأزمة في مصر. وأصدرت الجماعة بيانًا أكدت فيه أن هذه المبادرة يمكن أن تصلح أساسًا لشكل متوازن لحل الأزمة والوصول إلى توافق وطني يجمع شمل الأمة ويقطع الطريق على الصدام بين أبناء الوطن ومؤسساته.
كان الدكتور محمد سليم العوا، المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمستشار ‏طارق البشري، الفقيه الدستوري، رئيس لجنة التعديلات الدستورية في مارس 2011، طرحا مبادرة جديدة للخروج مما سمياه الأزمة السياسية الراهنة والعودة إلى ما وصفاه بـالمسار الديمقراطي، مطالبين الشعب بالالتفاف حولها.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت إنها تقدر المواقف الوطنية المخلصة من كل رموز الوطن وقاماته الفكرية من أجل الحفاظ على الشرعية الدستورية .
وأضافت الجماعة في بيان لها منذ قليل "يستمع الإخوان كجزء لا يتجزأ من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى كل ما هو مطروح على الساحة دون إبداء الرأي فيه إلا بعد النظر والمشورة مع أطراف التحالف كافة وهو ما لم ننته منه حتى الآن من أجل ضمان إسقاط الانقلاب العسكري- حسبما أسموه".
وكان الدكتور محمد سليم العوا ومعه المفكر الإسلامي فهمي الهويدي والمستشار طارق البشري، قد أطلقوا مبادرات للخروج من الأزمة تتضمن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مع اختيار رئيس وزراء تتوافق عليه القوي السياسية، ويتم تفويض صلاحيات الرئيس إليه لمدة 90 يوما حتى يتم انتخابات برلمانية ورئاسية وفقا لنصوص دستورية يستفتي الشعب عليها.
كما دعا العوا، الفريق عبد الفتاح السيسي بأن يقوم بالإفراج فورا عن المعتقلين جميعا وفي مقدمتهم الدكتور محمد مرسي وزملائه ومساعديه, والمعتقلين كلهم بغير سند قانوني من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها, وأن يعاد إلى القنوات وإلى الصحف التي منعت من النشر والبث حقها فورا في النشر والبث, وأن يفرج عن الصحافيين والمصورين المعتقلين.