بيروت ـ جورج شاهين شنّ الطيران الحربي السوري، قبيل ظهر الإثنين، غارات بثلاث صواريخ "جو ـ أرض" على منطقة جردية في مدينة عرسال اللبنانية تُعرف بـ"قارة"، تقع إلى الجانب السوري من الحدود غير المُرسّمة في جرود عرسال، ولم تتوافر أية تفاصيل أخرى.واستهدفت غارة سورية، مجموعة من النازحين في منطقة خربة ، الجمعة الماضية، وأسفرت عن مقتل تسعة مواطنين سوريين، وإصابة تسعة آخرين نُقلوا إلى مستشفيات لبنان، ومن بين القتلى ثلاثة أطفال وإمرأتين.
وقالت تقارير أمنية وردت من مدينة عرسال السنية الواقعة على الحدود الشرقية الشمالية ما بين لبنان وسورية، صباح الإثنين، إن أجواء من التوتر تسود البلدة ومحيطها الشيعي، بسبب استمرار عمليات الخطف بينهم.
وأفادت التقارير، أن أهالي بلدة مقنة الشيعية، التي ينتمي أهلها إلى عشيرة آل المقداد، ومعهم أبناء القرى الشيعية المحيطة بها، سدّوا جميع الطرق المؤدية إلى عرسال المحاصرة، بسبب اتهامهم أهاليها باختطاف أحد أبناء البلدة من العشيرة نفسها،ومطالبتهم بالإفراج عنه.
وتأتي هذه العملية الأمنية رغم انتشار الجيش اللبناني في المنطقة بشكل بدا خجولاً، بالنظر إلى حجم القوة التي يتمتع بها الشيعة مدعومين من "حزب الله" وحركة "أمل"، فيما يؤكد أهالي عرسال أن المخطوف ليس في البلدة، وربما في بلدة يبرود السورية التي دأب اهلها على اختطاف العاملين في جرود عرسال الواسعة، ومنهم مواطن أرمني من زحلة، يعمل في تصليح كسارات الصخور في المنطقة، منذ أسبوعبن، ويطالبون بفدية مالية تبلغ 80 ألف دولار أميركي غير موجودة لدى أهله، في ما يحتفظ أهالي مقنة ومحيطها بقرابة 17 رهينة من أهالي عرسال، من بينهم رجال من شرطة بلديتها المحلية، منذ ان اختطف أحمد المقداد.
وأفادت مصادر لـ"العرب اليوم"، قبل ظهر الإثنين، بانتشار مسلح لمجموعات من "حزب الله"، تُقيم الحواجز على مداخل بعلبك التي تقع تحت سيطرة الحزب المطلقة، بحثًا عن "مسلحين انتحاريين"، ومنها حاجز على بعد عشرات  الأمتار من حاجز للجيش اللبناني.
وكشفت مصادر أمنية، أن مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على عنصرين من الجيش السوري الحكومي، هما محمد جاجي وحكمت إدريس، في بلدة عيحا في قضاء راشيا في منطقة البقاع الغربي، التي تُشكل امتدادًا للأراضي السورية في ريف درعا الشمالي، بعدما دخلا خلسة إلى لبنان.
ويُعدّ الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، بعدما أوقفت قوات الجيش اللبناني، الجمعة الماضية، عسكريين آخرين فرّا من أحد المواقع العسكرية السورية الحكومية، قرب الحدود، وطلبا اللجؤ إلى الأراضي اللبنانية، بعدما سلّما سلاحهما إلى الجيش اللبناني، الذي سلمهما بدوره إلى القضاء المختص