صورة  من الارشيف لعناصر من تنظيم القاعدة في اليمن صنعاء ـ علي ربيع كشفت مصادر أمنية يمنية ، في أبين جنوب اليمن عن مقتل سعودي يعتقد أنه من تنظيم "القاعدة" في ظروف غامضة، الاثنين، وذلك بعد إلقاء القبض عليه ،الأحد، من قبل مسلحي مليشيا مساندة الجيش تعرف بـ"اللجان الشعبية" وأدلى لها بمعلومات كشفت عن مخبأ خلية تابعة للتنظيم في مدينة زنجبار "كبرى مدن أبين" تضم ثلاثة سعوديين آخرين، وسبعة يمنيين، وفي حين تجددت، الثلاثاء، هجمات مسلحين قبليين على خطوط نقل الطاقة في مأرب "شرق صنعاء" ، أمهلت الحكومة اليمنية وزارتي الدفاع والداخلية والسلطات المحلية أسبوعاً لملاحقة العناصر المسؤولة عن الهجمات، وسط ترقب لإصدار الرئيس اليمني عدداً من القرارات الرئاسية تشمل تغيير قيادات في صفوف الجيش والسلطات المحلية.
وقال مصدر في "اللجان الشعبية" في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" إن القتيل السعودي قاصر، حيث إن عمره لم يتجاوز  17 عاماً،  ويدعى أحمد الداد، وأنه توفي بعد استجوابه نتيجة ابتلاعه كمية من الأقراص غير المعروفة.
وتوقع مصدر أمني في زنجبار، فضّل عدم ذكر اسمه، أن سبب وفاة المحتجز السعودي تعود إلى تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصراللجان الشعبية، مشيرًا إلى أنه يحمل الجنسية السعودية لكنه ينحدر من أصول يمنية، معربًا عن شكوكه في رواية اللجان الشعبية التي رفضت تسليمه لأجهزة الأمن بعد إلقاء القبض عليه مباشرة.
في سياق آخر، أمهلت الحكومة اليمنية، في اجتماعها الأسبوعي، الثلاثاء، وزارتي الدفاع والداخلية ومسؤلي السلطة المحلية في محافظة مأرب، أسبوعاً، لملاحقة منفذي هجمات استهدفت، الاثنين، خطوط نقل الطاقة الرئيسية، وأنبوب تصدير النفط في مأرب".
 وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "إن مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي الثلاثاء، وجّه وزارتي الدفاع والداخلية إلى التنسيق مع محافظ مأرب باتخاذ كافة الوسائل والإجراءات اللازمة للقبض على أولئك المجرمين الذين يقومون بهذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، وبأي شكل من الأشكال، وإحالتهم إلى الأجهزة العدلية لينالوا أقصى العقوبات الرادعة جزاء ما يرتكبونه من جريمة نكراء بحق جميع أفراد الشعب اليمني والاقتصاد الوطني".
وكان مسلحون قبليون، على خلاف مع الحكومة اليمنية في مأرب "شرق صنعاء"، هاجموا الاثنين، خطوط نقل الطاقة الرئيسية القادمة من محطة التوليد في صافر، وفجروا أنبوب تصدير النفط الرئيسي الذي ينقل الخام من حقول مأرب إلى ميناء التصدير في "راس عيسى" على البحر الأحمر غرباً؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي كلياً عن العاصمة صنعاء ومدن أخرى، كما توقف ضخ النفط في الأنبوب.
وتكررت الهجمات، الثلاثاء، على خطوط نقل الطاقة للمرة الخامسة خلال 24 ساعة فقط، في مأرب نفسها، وسط محاولات للفرق الهندسية لإصلاح الأضرار وإعادة التيار الكهربائي، في حين توقفت شبكة الانترنت في عموم اليمن بنسبة 90 في المائة، جراء هجمات استهدفت كابلات الألياف الضوئية، قبل أن تعود تدريجياً للعمل، بحسب ما أعلنته السلطات اليمنية.
إلى ذلك كشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لـ"العرب اليوم" أنه بصدد إصدار قرارات رئاسية  تشمل تغييرات في صفوف قيادات الجيش والأمن في سياق تنفيذ المرحلة الثانية من عملية الهيكلة، مرجحة أن تنال هذه القرارات من قادة عسكريين بارزين.
ورأس هادي، الثلاثاء، في القصر الرئاسي في صنعاء لقاء جمع سفراء الدول الراعية للعملية الانتقالية في بلاده، في سياق التشاور معهم حول تطورات الأوضاع، وإطلاعهم على قراراته المرتقبة.
وقال الرئيس اليمني طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية" إن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في الـ18 من آذار/مارس مثّل محطة استراتيجية مهمة في طريق خروج اليمن من الأزمة حيث ستمثل مخرجاته منظومة حكم جديدة أساسها الحكم الرشيد بكل متطلباته الحديثة".
في حين طلب هادي من سفراء "مجموعة العشر" مواصلة بلدانهم دعم بلاده لإنجاز التحول ، معتبرًا أن ما تم إنجازه على صعيد التسوية السياسية حتى الآن مثّل شوطًا كبيرًا وناجحًا بكل المقاييس، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الخطوات والقرارات المطلوبة والتي كان يفترض أن تتم في عام 2012".