صورة أرشيفية لمقاتلات سوخوي تابعة لسلاح الجو اليمني خلال عرض عسكري
صنعاء- علي ربيع
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السبت، وجود ما أسماه" بؤراً جرثومية" قال إنها تستهدف المؤسسة العسكرية اليمنية وتسعى إلى تدمير القوات الجوية ووحدتها في أول تصريحات له بشأن حوادث تحطم الطائرات العسكرية، في وقت كشفت القوات الجوية، عن تحقيقات جارية مع جندي في قاعدة العند الجوية
(جنوب البلاد) يتهم بوقوفه خلف تفجير خزان تزويد المقاتلات اليمنية بالوقود.
وجاءت تصريحات هادي، السبت أمام المئات من منتسبي سلاح الجو اليمني إثر تزايد حوادث تحطم الطائرات العسكرية ، في الآونة الأخيرة، في أجواء العاصمة صنعاء، وفي ظل ظروف غامضة، كان آخرها طائرة من طراز "سوخوي22" تحطمت الاثنين الماضي، فوق حي سكني جنوب صنعاء، وقتل قائدها، في ثالث حادث من نوعه تشهد المدينة خلال ستة أشهر.
وفي شباط/فبراير الماضي تحطمت مقاتلة أخرى فوق حي سكني بالقرب من جامعة صنعاء وقتل في الحادث نحو 12 مدنياً بالإضافة إلى قائدها، كما تحطمت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي طائرة نقل من طراز "انتينوف" فوق سوق مهجور في صنعاء، وقتل 10 عسكريين بينهم طيارون برتب رفيعة كانوا على متنها
وقال هادي، في حديثه الذي نقله التلفزيون اليمني "إن ما يحصل من حوادث في القوات الجوية اليمنية وخلال فترة زمنية وجيزة يؤكد أن هناك بؤراً جرثومية تعمل على تخريب هذه الوحدة العسكرية الهامة ولكنها لن تتمكن في النهاية من تحقيق غاياتها وسيتم استئصالها".
وأشار الرئيس اليمني إلى أن حوادث الطائرات ليست حكرا على اليمن وقال "حوادث الطيران تشكل أمرا واقعا مألوفا في جميع أرجاء العالم، ولكن للأسف نحن هنا في اليمن لا نبحث عن الأسباب ومعالجة الجذور التي أدت إلى تلك النتائج بل يعمل البعض على جانب الإثارة وتشويه الحقائق وإلحاق الضرر بالمؤسسة العسكرية ".
واتهم هادي الذي يقود عملية انتقال السلطة في بلاده، أطرافاً لم يسمها أكد أنها تحاول جر اليمن إلى مربع الماضي، وقال لانزال "نعيش حالة صراع مع القوى التي لا تريد لليمن الخير والاستقرار، وتعمل على عودة البلاد إلى مربع الصراعات وإعادة إنتاج الماضي بكل سلبياته وتعقيداته.
وتسببت حوادث تحطم الطائرات اليمنية المتكررة، في إثارة جدل متزايد في الشارع اليمني، في ظل الضبابية التي تلف وقوع هذه الحوادث، في حين أكد قائد القوات الجوية اليمنية اللواء طيار ركن راشد الجند في مقابلة تلفزيونية، الجمعة، هدفت لتخفيف غضب الشارع اليمني، وجود "مؤامرة" قال إنها تستهدف وحدات القوات الجوية".
وفجر الجند مفاجأة غير متوقعة، حين قال إن حوادث تحطم الطائرات الثلاث الأخيرة التي سقطت فوق صنعاء، سببها إطلاق نار مجهول نافياً نتائج تقارير سابقة كانت أشارت إلى أن"الخلل الفني" هو المسؤول عن تحطم هذه الطائرات.
واستعرض قائد القوات الجوية اليمنية، حوادث إطلاق نار مماثلة، نجت فيها الطائرات من التحطم بعد إصابتها بعيارات نارية مجهولة، نافياً أن تكون الطائرات التي تحطمت متهالكة أو غير صالحة للطيران، أو أنها لا تخضع للفحص الفني اللازم، كما تررد في وسائل الإعلام.
وتحطمت نحو 34 طائرة عسكرية يمنية، معظمها من صنع روسي خلال السنوات الـ15 الأخيرة، دون معرفة الأسباب في معظمها، في وقت يعتقد أن جماعات متشددة، من بينها تنظيم"القاعدة" استطاعت اختراق قوات سلاح الجو اليمني، وتسببت في معظم حوادث الطيران العسكري خلال العامين الأخيرين.
على صعيد متصل، أكدت القوات الجوية في بيان لها السبت، توقيف جندي في قاعدة العند الجوية، يعتقد في مسؤوليته عن تفجير خزان تزويد المقاتلات بالوقود، قبل نحو أسبوع من حادث تحطم طائرة الـ"سوخوي22" في صنعاء الاثنين الماضي.
وقال البيان الذي بثه المركز الإعلامي للقوات الجوية اليمنية" إن التحقيقات مع الجندي المشتبه به، تجرى بمعرفة الاستخبارات العسكرية بالمنطقة الرابعة(مقرها عدن) وستتم إحالته إلى الجهات المختصة عقب انتهائها".