الرئيس المصري الموقت
القاهرة - أكرم علي
قال الرئيس المصري المؤقت، إن الإرادة التي تجلت في 30 حزيران/يونيو 2013، كانت لاستكمال لأهداف ثورة الشعب في 25 كانون الثاني/يناير 2011، و"إن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الشرعية" حسب قوله.
وأكد منصور، في خطابه للأمة، مساء الخميس، في ذكرى حرب العاشر من رمضان
، أنه "استكمالا لتلك الإرادة سعت الإدارة الجديدة للبلاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهي خطوة سبقتها إعلان واضح لتصحيح المسار الدستوري".
وأشار منصور إلى اتخاذ الرئاسة لمبادرة المصالحة الوطنية، التي أطلقتها في اليوم الأول لشهر رمضان، في "اتجاه العدالة والمصالحة للجميع دون إقصاء أو استئثناء، مضيفا أن دعوة مؤسسات الدولة، وتحقيق هدف السلم المجتمعي القائم على التعايش السلمي".
وأكد أن الشعب والجيش، "الذين أذهلوا العالم في حرب العاشر من رمضان، "عادوا ليذهلوه مرة أخرى في 25 كانون الثاني/يناير 2011، ثم أذهلوه في ثورة 30 حزيران/يونيو 2013.
وقال إن "الشعب المصري جاء بما كان بعيدا وجعله قريبا"، مشيرا إلى أن مصر يريد لها البعض أن "تكون مقدمة للفوضى، ولكننا نريد لها أن تكون لصون الحياة وحقوق الإنسان".
وأكد "أن ثورة 30 حزيران/يونيو لم تكن غضبة فقط لتحسين الأوضاع المعيشية ولكن لاستعادة المكانة الدولية، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بالسلام وتمديدها لأنصار السلام أينما كانوا".
وأضاف قائلا "سنخوض معركة الأمن حتى النهاية ولا رجوع إلى الوراء، والحكومة ملتزمة بتحقيق الأمن والاستقرار".
وتابع "إننا ندرك تماما من يريد جر البلاد إلى الدماء، مؤكدا "التزام الحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار، ولكن تأخذنا هوادة مع من يريد الفوضى، سنبني الوطن دون تردد ولن تعود حركة التاريخ إلى الخلف".
وقال الرئيس منصور "إننا نمضي في مرحلة حاسمة من تاريخ مصر ونريد لها أن تكون في طريق أفضل، وتكون مقدمة للاستقرار، ونريد التأسيس لصون الحياة وترسيخ حقوق الإنسان".
وشدد على أن "إطار العدالة والمصالحة يتجه للجميع دون استثناء أو إقصاء، مشيرًا إلى أن الشعب والجيش قادا حرب الاستنزاف بعد أيام من الهزيمة، وحققا نصرا أسطوريا فى 73".
وأضاف الرئيس أن الجيش والشعب اجتازا محنة كبرى في حرب أكتوبر، وأن مصر تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها، يريدها البعض أن تكون طريقا للمجهول.