صنعاء ـ علي ربيع أعلنت السلطات اليمنية، مساء، الاثنين، أنها أحبطت تفجير سيارة مفخخة في العاصمة صنعاء كانت تستهدف مسجداً ومركزاً دينياً يديره أحد الموالين الدينية لجماعة الحوثي(الشيعية) دون أن تشير إلى الجهة المسؤولة عن العملية. جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا اليمنية نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أوضح فيه "أن فريقاً من الخبراء بالمتفجرات في جهاز الأمن القومي تمكن من تفكيك سيارة المفخخة بعد تلقيه معلومات حصلت عليها دائرة الاستخبارات العسكرية تضمنت وجود السيارة بجوار مركز بدر التابع للدكتور المرتضى بن زيد المحطوري (إمام وخطيب جامع بدر) بمنطقة الصافية بأمانة العاصمة(صنعاء)".
 وقال المسؤول الأمني "إن الفريق قام بالنزول إلى المنطقة وأمر بإخلائها من المارة وتعامل مع السيارة المفخخة وأبطل عبواتها المتفجرة، قبل أن يسلم القضية للأجهزة الأمنية المختصة بوزارة الداخلية لاستكمال التحقيقات التي مازالت جارية لمعرفة من يقف وراء هذا العمل الإرهابي".
وأكد المصدر المسؤول أن "الأجهزة الأمنية ستظل تعمل بمهنية كاملة وستبذل كل جهودها في أداء مهامها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة وتهيئة المناخات الملائمة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وعملية التسوية السياسية" بحسب قوله.
كما أشار إلى أن اللجنة الأمنية العليا "تهيب بالمواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن كل ما من شأنه الإخلال بالأمن و الاستقرار وإقلاق السكينة العامة".
وذكر شهود عيان لـ"العرب اليوم" أن أجهزة الأمن أغلقت الشوارع المحيطة بمركز وجامع بدر وقت المغرب، وطلبت عبر مكبرات الصوت من المصلين والطلاب في الجامع والمركز بإخلائهما فورا" مؤكدين" أن عملية تفكيك العبوات المزروعة في السيارة استمرت نحو ثلاث ساعات قبل أن يعيد الأمن فتح الشوارع المحيطة ويسمح بعودة الحركة فيها مجددا".
ويعد جامع ومركز بدر من أهم المراكز الدينية في صنعاء التابعة لجماعة الحوثي(الشيعية) التي تسيطر على صعدة شمال اليمن، ويديره رجل دين تلقى تعليمه العالي في إيران ويدعى"المرتضى المحطوري".
وكان المحطوري قد أثار لغطاً قبل أيام حينما أفتى بجواز الجهاد ضد الدولة وحمل السلاح لكل قادر، على خلفية المواجهات التي كانت نشبت قبل نحو 10 أيام  بين محتجين حوثيين وحرس مبنى جهاز الأمن القومي وقتل خلالها 13 شخصاً وجرح العشرات.