السلطات اليمنية تحبط هجومًا انتحاريًا
صنعاء - علي ربيع
أعلنت السلطات اليمنية، الأحد، أنها أحبطت "هجوماً إرهابياً" وأوقفت مشتبهاً به من عناصر تنظيم"القاعدة" في محافظة أبين(جنوب اليمن) كان يخطط لتفجير عبوة ناسفة تزن خمسة كيلوجرامات، في وقت جدد ناشطون في المعارضة الجنوبية،رفضهم للحوار الوطني الدائر في صنعاء وتمسكهم بمطلب
انفصال جنوب اليمن عن شماله.
في هذا السياق، أكدت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها، نشرته على موقعها الأحد، إنها أوقفت مسلحاً مشتبهاً به من تنظيم"القاعدة" في مديرية أحور التابعة لمحافظة ابين(جنوب)، وقالت "إن أجهزة الأمن ضبطت في مديرية أحور بمحافظة أبين عبوة ناسفة بحوزة أحد العناصر الإرهابية واسمه "عوض الخاشفة" من أهالي أحور، أثناء محاولته زرعها على الطريق العام في المديرية" .
وأضافت"أن العبوة الناسفة التي ضبطت بحوزة المتهم تزن 5 كيلو جرامات وأن الأجهزة الأمنية قامت بحجز المتهم للإجراءات القانونية والتحفظ على العبوة الناسفة التي ضبطت بحوزته لإجراءات التحقيق".
وينشط تنظيم"القاعدة" في مناطق من جنوب اليمن ووسطه وشرقه، واستولى على مدن في أبين وشبوة وأعلنها إمارات إسلامية قبل أن يتمكن الجيش اليمني من طرده في منتصف 2012 بدعم من مليشيا قبلية تعرف باسم"اللجان الشعبية"، وقالت السلطات قبل أقل من شهر إنها أحبطت مخططاً للتنظيم للاستيلاء على غيل باوزير في حضرموت(شرق).
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الداخلية اليمنية، إن فرقاً هندسية تواصل العمل على إصلاح"كابل الألياف الضوئية" جراء الهجوم الذي تعرض له قبل أيام في محافظة مأرب(شرق صنعاء)، متهمة مسلحين في منطقة صرواح يقودهم شخص يدعى صالح حسين الدماجي بالإعداد لتنفيذ تفجير يستهدف أنبوب تصدير النفط.
وأوضحت "أن المتهمين قاموا، السبت، بالحفر حول أنبوب النفط في نقطة كيلو (102) بمديرية صرواح، استعداداً لتفجيره" وقالت إنها"أبلغت المنطقة العسكرية الثالثة للجيش بالواقعة لضبط الجناة كونهم يتواجدون في منطقة اختصاصها" بحسب قولها.
وفي سياق منفصل، جدد ناشطون في المعارضة اليمنية الجنوبية، الأحد، رفضهم للحوار الوطني الدائر في صنعاء من أجل إيجاد حلول لملفات اليمن المعقدة وكتابة دستور جديد، مؤكدين تمسكهم بمطلب الانفصال عن شمال اليمن واستعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل العام 1990.
جاء ذلك، خلال مهرجان أقامه، عصر الأحد، الناشطون الجنوبيون، في محافظة عدن(جنوب اليمن) تحت شعار "الوفاء لدماء الشهداء"، ولجهة ما وصفوه بـ"الذكرى الأولى لاقتحام الأمن ساحة الحرية في حي المنصورة العام الماضي".
وقال القيادي المعارض في "الحراك الجنوبي" العميد محمد السعدي"إن دماء الشهداء لن تذهب سدى" داعياً لإقامة فعالية احتجاجية، الاثنين، لإحياء ذكرى مقتل ناشطين جنوبيين اثنين كانوا قضوا في مواجهات مع الشرطة".
وتعهد مئات الناشطين الذين حضروا المهرجان بـ"السير على نهج الشهداء ولن يتراجعوا حتى استعادة دولة الجنوب" على حد قولهم.
وكانت فصائل جنوبية معارضة يتزعمها من الخارج نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، والمتهم بتلقي دعم إيراني، رفضت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدائر في العاصمة صنعاء منذ آذار/مارس الماضي، في حين التحقت به فصائل أخرى معتدلة تدعم بقاء اليمن موحداً ضمن دولة اتحادية لامركزية.