محمد سليم الذي عثر عليه غارقًا في دمائه بعد تلقيه طعنة
لندن ـ سامر شهاب
أكدت الشرطة البريطانية، الإثنين، أن الرجل المسلم المتقاعد الذي لقي حتفه بعد تلقِّيه طعنات عِدّة وهو في طريقه إلى منزله أثناء عودته من المسجد كان ضحية لـ "هجوم إرهابي"، وألقت الشرطة في ويست ميدلاند على رجل أوكراني يشتبه في أنه الشخص الذي قتل الشيخ المتقاعد محمد سليم، وذلك بعد ثلاثة
أيام من اعتقاله في أعقاب سلسلة من الهجمات بالقنابل التي استهدفت عددًا من المساجد في ويست ميدلاند.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن محمد سليم، البالغ من العمر 75 عامًا وهو أبٌ لسبعة أبناء، تلقَّى ثلاث طعنات في ظهره أودت بحياته على بعد ياردات قليلة من منزله في برمنغهام، في نيسان/ أبريل الماضي، أثناء عودته من الصلاة في المسجد المحلي.
أما الشخص الأوكراني، البالغ من العمر 25 عامًا، فهو واحد من بين اثنين قاما بشن هجمات بالقنابل بالقرب من مساجد في والسال وتيبون وولفرهامتبون.
وقالت مصادر في شرطة ويست ميدلاند التي تُجري التحقيقات في هذا الشأن أن قاتل الرجل العجوز محمد سليم يخضع الآن لتحقيق واسع النطاق تقوم به وحدة مكافحة الإرهاب في ويست ميدلاند.
يُذكر أن القتيل وهو خبّاز متقاعد كان يعاني من التهاب في المفاصل، وكان يمشي متكئًا على عصا عندما تعرّض للطعن، ولم يقم القاتل بسرقة محفظته.
ووصفت الشرطة الحادث بأنه جريمة دنيئة ضد رجل مسالم غير قادر على الدفاع عن نفسه، وأعربت عائلة القتيل عن ارتياحها لاعتقال المشتبه فيه، ووصفت الحادث بأنه "عمل إرهابي"، كما أثنت على عمل الشرطة، وتمنت أن يأخذ العدل مجراه ضد مرتكب الجريمة.
وأعربت العائلة عن حزنها لأن الحادث حرم الأب القتيل من الاستمتاع بالعبادة والتفاف أحفاده من حوله خلال شهر رمضان، الذي كان ينتظره كل عام في شغف.
وقالت ابنته إنه أب كان يعشق أبناءه وأحفاده جدًا، وكان بمثابة مثل أعلى لهم، حيث كان يتسم بالحكمة في قراراته وتعاملاته، وكان حريصًا على استكمال بناته التعليم الجامعي، كما كان مناهضًا للعنف والجريمة.
وأضافت أن نبأ القبض على المجرم يعني الكثير للناس في برمنغهام، فهو بمثابة الأمان في المدينة وسلامة سكانها، وطمأن الناس أيضًا بأن الشرطة تحارب الجريمة، ولا تتوانى في عملها.
وكانت وحدة مكافحة الإرهاب، الأحد، مَدَّت فترة التحقيق مع الأوكرانيين المتورطين في هجمات القنابل على المساجد.