حملة "تمرد" ضد الرئيسي المصري محمد مرسي
القاهرة ـ الديب أبوعلي
قال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشورى الشيخ محمد الصغير إن حملة "تمرد" تعد إحدى حلقات الإفلاس السياسي كَحَمْلَة مَن كان ضد مرسي يُزَمِّر وقبلها يرقص أو يخلع ملابسه. وأضاف الصغير "أليس الأجدر بأصحابها حشد هذه الأصوات لمجلس النواب القادم الذي يُشكل الوزارة ويشارك الرئيس
في الحكم كما جاء في الدستور الجديد"، وتساءل عضو شورى الجماعة الإسلامية إن كان هناك ثمة موافقة وتأييد فلِمَ الخوف من خوض الانتخابات، ثم أليس هؤلاء هم من طالب بتأجيل انتخابات مجلس الشعب الماضي بدعوى عدم الاستعداد، ومر على ذلك عامان؟".
كما أكد المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط وعضو مجلس الشورى طارق الملط أن التوقيعات التي تجمعها حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي إجراء خارج عن القانون ويستوجب المحاسبة ويعكس إفلاساً سياسياً وتجديداً في أساليب خداع الرأي العام وربما يدفع هذا السلوك إلى وجود حملة مضادة تقوم بجمع توقيعات لتأييد الرئيس مرسي رغم أن الرئيس لا يحتاج لمثل هذه التوقيعات لأنه أول رئيس منتخب بإرادة شعبية حقيقية".
وأضاف الملط "أنه لا يوجد دليل على صحة هذه التوقيعات وربما يتم تزويرها والتلاعب في أعدادها وبخاصة مع وجود وسائل إعلام تتبنى هذا التوجه وتدعمه للإيحاء بكثرة المعارضين للرئيس".
وشنّت جماعة الإخوان المسلمين هجوماً عنيفاً ضد حملة تمرد ووصفتها بالمحاولة اليائسة، كما دعت الأحزاب السياسية لعدم التفاعل معها، وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد عارف إن هذه محاولة يائسة لملء الفراغ السياسي لدى البعض الذي لم يعرف طريق البناء والإيجابية، مشيراً إلى أنها تفتقد المصداقية معتبراً أنها تتاجر بأوجاع الشعب نتيجة 30 عاماً من الفساد والفشل المتراكم، وأكد عارف أن "تمرد" وسيلة غير واقعية وتؤدي بالبلاد إلى العبث، مطالباً الأحزاب التي تسعى إلى السلطة بأن تنأى بنفسها بعيدا عن هذه السبل حتى لا تتعرض التجربة الديمقراطية للنسف.
وعلّق المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة محمد زيدان على إعلان حركة تمرد جمع مليوني توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي بأن هذا يعتبر نوعاً من المراهقة السياسية وعدم النضج السياسي، وقال إن الرئيس مرسي رئيس منتخب جاء من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة ارتضى بها الجميع لماذا يتم الآن اتباع أساليب ليست ديمقراطية لسحب الثقة منه، وأضاف زيدان أن مرسي سيظل رئيساً للجمهورية حتى تنتهي صلاحيته بانتهاء مدته الرئاسية أو في حال ترشحه لفترة أخرى من خلال الانتخابات، كما طالب رئيس حزب الأصالة السلفي المهندس إيهاب شيحة القائمين على حملة تمرد الداعية لسحب الثقة من رئيس الجمهورية بمراجعة أنفسهم وأن يكونوا موضوعيين، مضيفاً "إذا كانت هذه الحملة قادرة على جمع 15 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس مرسي فعليهم أن يخوضوا الانتخابات البرلمانية القادمة ويفوزوا بالأغلبية لتشكيل الحكومة، وأكد شيحة أن التوقيعات التي يجمعها أعضاء حملة تمرد لن تؤثر على شرعية الدكتور مرسي، قائلاً "لا يوجد في الديمقراطية من يقوم بجمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس شرعي منتخب وهناك من يسعى لإحداث توتر على الساحة السياسية في مصر كلما هدأت الأوضاع في البلاد.