احمد مخيمات اللاجئين السورين في الاردن
عمان ـ إيمان أبو قاعود
أعرب حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، عن استيائه من النواب الذين هاجموا اللاجئين السوريين، في جلسة مجلس النواب التي انعقدت الأربعاء، فيما أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبدالله النسور، خلال الجلسة، أن عدد السوريين في المملكة يبلغ 600 ألف شخص، وأن استقبالهم يأتي من باب الروابط الأخوية
بين البلدين.
وقال الحزب في بيان أصدره، الخميس، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "إن النواب بدلاً من أن يناقشوا الأزمة السورية، بكل أبعادها السياسية والإنسانية والأمنية، ودرس واقع قضية اللاجئين السوريين وتداعياتها وسبل حلها، كان طرحهم بدائيًا، ويتصف بالبعد العنصري الإقليمي، وشهد إساءة بالغة لشعب لم يختر التخلي عن وطنه"، منتقدًا "قيام بعض النواب، بالإساءة إلى بعض الدول العربية، الأمر الذي من الممكن أن يكون له أثر في توتر العلاقات معها، في وقت الوطن في أمس الحاجة إلى تمتين علاقاته بكل محيطه العربي والإسلامي".
وأضاف البيان ذاته، أن "سلوك مجلس النواب الأربعاء، يُشكل مؤشرًا سلبيًا على مستقبل ومكانة الدولة الأردنية، التي تعاني من الانحياز للظلم والاستبداد، ومحاولة للسير عكس التاريخ، في محاولة بائسة لوئد (الربيع العربي)".
وقد ناقش النواب الأردنيون، في الجلسة التي انعقدت الأربعاء، ملف اللاجئيين السوريين, حيث طالب النواب بإقامة مخيمات على المنطقة الحدودية من الجانب السوري، وإعطاء هذه المنطقة صفة مناطق آمنة، وبضرورة ضبط الحدود مع الجانب السوري، ووقف الهجرة غير الشرعية، وعدم اختزال موضوع لجوء السوريين في الدعم المادي فقط، وأشاروا إلى أن "لجوء السوريين يُشكل ضغطًا على البنية التحتية لموارد الأردن المتواضعة، والمتمثلة في المياه والكهرباء".
وكشف رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبدالله النسور، خلال جلسة مجلس النواب، عن أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة، بلغ 600 ألف سوري, وأن استقبال اللاجئين السوريين يأتي من باب الروابط الأخوية، التي هي أهم من المواثيق الدولية التي يلتزم بها الأردن، مضيفًا أن الأردن يستقبل يوميًا، ما يقارب 3 ألاف لاجئ سوري, وأن الأزمة السورية تشكل تحديًا كبيرًا للأردن، وأنه في حال استمرار وتيرة اللاجئين السوريين بهذا الحجم، من المتوقع وصول عددهم مع نهاية 2013 إلى مليون لاجئ.