صنعاء - علي ربيع شن مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" في اليمن، الجمعة، هجوماً على نقطة للجيش في محافظة شبوة(وسط اليمن) دون معلومات عن سقوط ضحايا في وقت بدأت السلطات في صنعاء التحقيق من عنصرين من التنظيم يعتقد أنهما على علاقة باغتيال قيادات عسكرية في محافظة حضرموت(شرق البلاد) .
وقالت مصادر عسكرية لـ"العرب اليوم" إن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم"القاعدة" هاجموا الجمعة نقطة تفتيش للجيش عند مدخل مدينة عتق الشرقي في محافظة شبوة، وخاضوا اشتباكات مع أفراد النقطة، فيما أطلق مسلحون آخرون النار على منزل قائد محور عتق العسكري".
وأضافت المصادر" أنه لم يسقط أي ضحايا خلال الاشتباكات وأن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مكان حدوث الاشتباك وبدأت تتعقب العناصر المسلحة التي فرت إلى مناطق صحراوية مجاورة".
في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية في صنعاء، أن التحقيقات بدأت مع عنصرين من"القاعدة" ألقي عليهما القبض قبل يومين في مديرية القطن التابعة لمحافظ حضرموت، وتم  نقلهما على متن مروحية للجيش إلى صنعاء.
وقالت المصادر لـ"العرب اليوم" إن العنصرين متهمين بالتخطيط والمشاركة في اغتيال قائد الشرطة الجوية في سيئون الشهر الماضي العقيد يحيى العميسي، وأن التحقيقات تهدف لكشف الخلايا المتورطة في عملية الاغتيال والعمليات الأخرى التي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية في محافظة حضرموت خلال الأشهر الماضية، وكشف المخططات الإرهابية التي تخطط لها القاعدة مستقبلاً".
ونفذ مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم"القاعدة" عشرات الاغتيالات بحق ضباط الجيش والأمن  في  اليمن خلال العامين الأخيرين، وتركزت معظم هذه العمليات في محافظة حضرموت ذات الامتداد الجغرافي الواسع(33بالمائة من إجمالي مساحة اليمن).
وفي سياق آخر، أصدرت منظمة الأمم المتحدة تحذيرا لجميع موظفيها في اليمن من التنقل فى العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى خشية تعرضهم للاختطاف على أيدى مسلحين.
وقال مصدر مسئول في مكتب الأمن الخاص التابع للأمم المتحدة في اليمن، إنه تم التعميم على جميع الموظفين الأجانب العاملين في المنظمات الدولية التابعة للمنظمة في اليمن بعدم التنقل في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى دون حراسة.
وأضاف المصدر" أن التعميم طالب الموظفين بالإبلاغ عن تحركاتهم ووجهتهم بشكل دائم وحمل أجهزتهم النقالة للبقاء على تواصل دائم مع الجهات التي يعملون لديها، وكذلك الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تحدث بالقرب منهم".
ويأتي هذا التعميم التحذيري لموظفي الأمم المتحدة، بعد يومين من تحذيرات مماثلة أطلقتها واشنطن لرعاياها في اليمن بسبب ارتفاع التهديدات الأمنية في البلاد التي تشهد نشاطاً لـ"القاعدة" وتتزايد فيها عمليات خطف الأجانب  على يد مسلحين مجهولين من أجل الحصول على فدية مالية.