لقاء سياسي بشأن الانتخابات الموريتانية
نواكشوط ـ محمد شينا
يعقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الإثنين، مع رئيس مجلس النواب وزعيم حزب "التحالف الشعبي" المعارض مسعود ولد بلخير، لهدف نقاش موضوع انتخابات تشرين الأول/أكتوبر، وإقناع الأخير بضرورة خوضها مع ضمانات تُقدمها الحكومة.وأكدت مصادر سياسية، أن مستشاري الرئيس الموريتاني
محمد ولد عبدالعزيز يبذلون حاليًا جهودًا قوية من أجل ثني بعض أحزاب المعارضة عن قرار مقاطعة انتخابات 12 تشرين الأول/أكتوبر، وسط أنباء عن عزم غالبية أحزاب المعارضة (المحاورة وغير المحاورة) مقاطعة تلك الانتخابات، التي وصفها معظم السياسيين المعارضين، بأنها ستكون "أحادية وغير مقنعة" للمجتمع الدولي.
وقالت المصادر ذاتها، لـ"العرب اليوم"، إن لقاء الرئيس ولد عبدالعزيز، مسعود ولد بلخير، الإثنين، سيكون حاسمًا في موضوع الانتخابات المقبلة، نظرا إلى أن مشاركة أو مقاطعة حزب "التحالف الشعبي" الذي يقوده رئيس البرلمان، قد يكون لها تأثير مهم سلبًا أو إيجابًا في المسار الانتخابي، وأن كل الترتيبات لعقد اللقاء تم اتخاذها، وأن الرئيس الموريتاني لديه عرض وأفكار جديدة في هذا الشأن.
وبدأت مواقف أحزاب منسقية المعارضة تتضح، بعد أن تسربت معلومات من داخل حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل)، تُفيد بقراره مقاطعة الانتخابات، بعد أن أقرّ ذلك بالإجماع المكتب السياسي للحزب في اجتماعه السبت، حيث اكد النائب الأول لرئيس "تواصل" محمد غلام ولد الحاج الشيخ، لـ"العرب اليوم"، "موقفنا النهائي سيُعلن مساء الأحد، وسيكون قويًا ويُلاءم الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد، وسنراعي مصلحة الحزب ومصلحة الوطن".
وأعلن مصدر قيادي في حزب "اتحاد قوى التقدم المعارض"، مقاطعة الحزب للانتخابات، وأن ذلك تم بعد نقاش قوي استمر لساعات داخل المقر المركزي للحزب.
وقال قيادي في منسقية المعارضة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن قادة منسقية المعارضة سيدخلون في اجتماع مغلق، مساء الأحد، لاتخاذ جملة من القرارات، من بينها قرار يتعلق بالتحضير لإفشال الانتخابات المقبلة، من خلال التظاهرات والاحتجاجات والمسيرات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.