تظاهرة في مصر ضد حكم الرئيس محمد مرسي
القاهرة ـ أكرم علي
أطلقت حملة "تمرد" بمشاركة عدد من القوى الثورية والتحالفات السياسية والشخصيات القيادية في مصر، "جبهة 30 حزيران/يونيو"، لتكون مسؤولة عن إدارة العمليات في التظاهرات المرتقبة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.
وقال بيان صحافي للجبهة الجديدة، "إن (جبهة حزيران)، وهي تعلن تأسيسها في هذه
المرحلة المهمة، فإنها تؤكد التزامها الكامل بمسار النضال السلمي في التعبير عن الرأي خلال تظاهرات الشعب بدءًا من 30 حزيران/يونيو وحتى تحقيق مطلبه العادل في إعادة اختيار سلطة تعبر عن ثورتهم، وتؤمن تمامًا أن السلمية هي أحد شروط استكمال الثورة ونجاحها، وترفض سعي أي أطراف، وأولها السلطة والقوى المناصرة لها، إلى إرهاب الشعب، فبعد مرور عام كامل في ظل حكم جماعة (الإخوان المسلمين) والرئيس محمد مرسي، لم يجد فيه المصريين سوى الفشل وسوء الإدارة ومحاولة خلق نظام استبدادي جديد والسعي إلى الاستئثار بالسلطة والهيمنة على الدولة، واستمرار سياسات الفساد والإفقار والتبعية، وغياب أهداف العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني التي بدأ من أجلها الشعب ثورته في 25 كانون الثاني/يناير 2011، وقدم أنبل شبابه شهداء فداء الوطن، ومع التجاوب الشعبي الواسع والزخم السياسي الذي أحاط به المصريون حملة (تمرد)، التي جاءت لتمثل عنوانًا جديدًا لنضال المصريين من أجل تحقيق أهداف ثورتهم وتصحيح مسارها واستكمالها، وأكدت وبلورت الإرادة الشعبية الرافضة لاستمرار حكم الجماعة ومندوبها فى قصر الرئاسة محمد مرسي".
وتابع البيان ذاته، "قبل أيام قليلة من يوم مشهود في تاريخ الشعب هو 30 حزيران/يونيو، الذي يحتشد فيه ملايين المصريين في ميادين وشوارع مصر ومحافظاتها وأمام قصر الاتحادية، لدعوة الرئيس محمد مرسي إلى التخلي عن موقعه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن فقد شرعيته بمسؤوليته عن دماء الشهداء، وعجزه عن القصاص لشهداء ثورة يناير، وحنثه بكل ما قدمه من وعود والتزامات، وسياساته التي تسببت في انقسام حاد في المجتمع، وفشله في الارتقاء للحد الأدنى من مستوى أحلام وطموحات المصريين في الحياة الحرة الكريمة، وباستمرار تبعية مصر في ظل حكمه للخارج، وبما يمثله من استمرار لسياسات النظام السابق ذاتها الذي ثار ضده الشعب، نعلن الأربعاء تأسيس (جبهة 30 حزيران/يونيو) بمبادرة من حملة (تمرد) التي صارت عنوانًا وراية لكل المصريين الرافضين لاستمرار حكم (الإخوان)، لتمثل قيادة جامعة موسعة، تطرح على الشعب تصورًا سياسيًا محددًا يتفادى أخطاء المرحلة السابقة من غياب التصور وضبابية الرؤية، وتعمل تحت قيادة شعبنا ومعه كي تكون موجة 30 حزيرن استكمالاً لثورة كانون الثاني، وخطوة جادة وحاسمة على طريق استعادة المصريين لثورتهم".
وأكدت الجبهة، أن عددًا من المسيرات ستنطلق الأحد المقبل، إلى قصر الاتحادية، وتبدأ من ميدان الساعة (مدينة نصر) – ميدان الحجاز (مصر الجديدة) – مسجد النور (العباسية) – ميدان المطرية – جامعة عين شمس (مسيرة طلاب مصر)، فيما تنطلق عدد من المسيرات إلى ميدان التحرير، وذلك من ميدان مصطفى محمود (المهندسين) – ميدان السيدة زينب – دوران شبرا – مسجد الاستقامة (الجيزة).
وتضم قائمة المؤسسين للجبهة 78 شخصية ثورية، أبرزهم: أحمد دومة، أحمد العناني، أحمد الهواري، أحمد عبدالبديع، وأحمد عبدالنبي، أحمد عيد، أحمد كامل، أسماء نصار ألفريد رؤوف، أميرة العادلي، إسراء عبدالفتاح، وإسلام فوزي.
جدير بالذكر أن "التيار الشعبي" المصري قد دعا إلى عقد مؤتمر صحافي الأربعاء، لإعلان تأسيس "جبهة 30 حزيران/يونيو"، التي بادرت حملة "تمرد" للدعوة إليها، لتشكيل قيادة موسعة، تضم شبابًا من مختلف القوى السياسية والثورية.