القاهرة ـ خالد حسانين شَب ، الخميس، في منطفة باب الخلق وسط القاهرة، حيث إحترقت 5 مكاتب داخل الطابق الثالث، الخاص بحفظ القضايا الجنائية ، ما أدى إلى اشتعال الدور بالكامل. وتمكن رجال الحماية المدنية في القاهرة من السيطرة على الحريق، الذى شب، صباح الخميس، في الطابق الثالث، الخاص بنيابات محكمة جنوب القاهرة ، حيث التهمت ألسنة النار جميع محتوياته من أجهزة ومكاتب، وملفات قضايا، كما أدى الحريق إلى انهيار السقف الخاص بالنيابات، غير انه لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأكد مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء عبد العزيز توفيق "أنهم ينتظرون تقرير المعمل الجنائي لمعرفة أسباب الحريق، وما إذا كان هناك شبهة جنائية".
وأضاف توفيق أن "الحريق كان في الدورين الثاني والثالث، في المكاتب الإدارية فقط"، مؤكدًا أنه "لا توجد أي إصابات، كما لا توجد خطورة من انتقال الحريق إلى المبانى المجاورة".
وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد أمر  بتوفير الإمكانات اللازمة لرجال الحماية المدنية، لسرعة السيطرة على الحريق.
من جانبها، قالت مصادر قضائية خاصة أن "الطابق الثالث يحتوي على نيابة وسط القاهرة، ونيابة الأموال العامة، ونيابة الاستئناف (المعنية بكل قضايا ميدان التحرير ومحيطه ودار القضاء العالي)، وما يحدث في كل هذا يتم التحقيق فيه في مكان الحريق، ومن الممكن أن يكون عدد كبير من الملفات تم حرقها، في حين أن بعض الموظفين وقوات الدفاع المدنى حاول إخراج عدد من الملفات".
ويوضح المحامي عبد الرؤوف أحمد، الذي تواجد بالصدفة وقت الحريق، لإنجاز بعض أمور خاصة به داخل المحكمة، أنه فوجئ بالحريق الضخم، الذي انتشر في الطابق الثالث، وأثار الذعر لدى العاملين، الذين تدافع كثير منهم للخروج خارج المحكمة، خشية انتقال النيران للأدوار الأخرى.
وأضاف أحمد أن "سيارات الإطفاء لم تتأخر في وصولها، نظرًا لقرب المحكمة من منطقة العتبة، مقر دار الإطفاء الرئيسي"، إذ يتوقع، حسب رؤيته كشاهد عيان، أن تكون معظم الملفات والمستندات والقضايا، الموجودة في هذا الطابق، قد حرقت تمامًا، نظرًا لضخامة الحريق.