صنعاء - علي ربيع أعلنت السلطات اليمنية،أنها عثرت على أثيوبيين اثنين مقتولين بالقرب من نقطة أمنية لحرس الحدود، في منطقة حرض(جنوب غرب اليمن) يعتقد أنهما كانا في طريقهما للتسلل إلى الأراضي السعودية، مؤكدة أنها فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادثة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، على موقعها الإلكتروني ، السبت،"إن أفراد نقطة الفتح التابعة للواء الثالث حرس حدود عثروا على جثتي قتيلين من المتسللين الإثيوبيين أحدهم يدعى إديسون محمد طالب(30 عاما) والآخر مجهول الهوية (35عاما) بجوار النقطة الأمنية"
وأضافت الوزارة أن الجنود "سمعوا  إطلاق نار لم يعرف مصدره" قبل أن يجدوا الجثتين في المكان، ويقوموا بنقلهما "إلى ثلاجة مستشفى حرض للإجراءات القانونية"، مؤكدة"أن أجهزة الأمن فتحت تحقيقا في حادثة مقتل المتسللين الإثيوبيين لكشف كافة ملابساتها".
ويعتقد أن خلافاً دار بين القتيلين وعناصر إحدى شبكات تهريب الأفارقة إلى السعودية بسبب عدم الإيفاء بالمبلغ المالي المتفق عليه جعل الشبكة تطلق النار عليهما.
ويتدفق سنوياً الآلاف من المهاجرين الأفارقة غالبيتهم من إثيوبيا على الأراضي اليمنية، عبر شبكات متخصصة في تهريبهم عبر سواحل اليمن الغربية على البحر الأحمر.
و يتعرض المئات منهم بحسب تقارير حكومية وحقوقية إلى أعمال عنف واعتداءات جنسية من قبل عصابات التهريب التي تتولى مهمة نقلهم إلى الحدود السعودية مقابل مبالغ مالية.
وداهمت السلطات اليمنية في الأشهر الأخيرة أوكاراً لشبكات المهربين على حدودها الشمالية الغربية مقامة على هيئة معسكرات مبنية من القش وكانت تضم داخلها مئات المتسللين الأفارقة المحتجزين في ظروف غير إنسانية.
وتؤكد تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها سجلت نحو 100ألف إفريقي تسللوا إلى اليمن في العام 2012، غالبيتهم من الجنسية الأثيوبية، فيما ذكرت السلطات السعودية أنها أوقفت في العام 2011 نحو 17 ألف متسلل أفريقي حاولوا دخول أراضيها عبر اليمن، من الجنسيتين الأثيوبية والصومالية.