دمشق - جورج الشامي طالبت المعارضة السورية الأحد الأمم المتحدة بكشف تفاصيل اتفاقها مع حكومة دمشق عن عمل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، داعية اللجنة للتنسيق معها من أجل "زيارة المواقع وإنجاح مهمتها"، فيما أعلنت الناطقة باسم الأمم المتحدة مورانا سونغ أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يريد أن يطلع عن كثب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق في شان اجراء تحقيق حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية، وذلك قبل أن يكشف مضمونه أو أن يعلق عليه.
  طالبت المعارضة السورية الأحد الأمم المتحدة بالكشف عن تفاصيل اتفاقها مع حكومة دمشق عن عمل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، داعية اللجنة للتنسيق معها من أجل "زيارة المواقع وإنجاح مهمتها".
 وطالب الائتلاف الوطني السوري في بيان الأمم المتحدة "بكشف تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه مع النظام بشأن إجراءات وخطوات التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية".
  وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق مع سورية للتحقيق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية دون أن توضح ما إذا كان مفتشوها سيتمكنون من التحقيق ميدانيا.
 وتم الاتفاق بعد محادثات "مثمرة وشاملة" أجراها خبيرا الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية أنغيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية آكي سيلستروم في دمشق مع المسؤولين السوريين بشأن التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع السوري.
  وأكد الائتلاف على وجوب إعلان سيلستروم عن نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق ولقائه مع المسؤولين السوريين وعلى ضرورة إصداره تقارير دورية عن نتائج أعماله "بالتنسيق مع الائتلاف ومؤسساته".
  وأوضح الائتلاف في بيانه أن "بعض المواقع التي استخدم النظام فيها السلاح الكيميائي هي أجزاء من مناطق محررة يسيطر عليها الجيش الحر، ولن يكتمل التحقيق الأممي إلا بزيارتها ومعاينة الوقائع فيها".
  وأكد الائتلاف "التزامه بتقديم التسهيلات الممكنة كلها للجنة من أجل إتمام وإنجاح مهمتها، بشكل يضمن لها دخولا آمنا لمعاينة المواقع".
  ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية، اشترطت الحكومة السورية على أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية في خان العسل في ريف حلب في 19 آذار/مارس وتبادل النظام والمعارضة الاتهام بإطلاقه. إلا أن الأمم المتحدة طلبت السماح لها بالتجول في أنحاء سورية والتحقيق في حوادث أخرى.
   وسيطر مقاتلو المعارضة الاثنين على خان العسل التي تعد أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات الحكومة في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت أياما، بحسب المرصد ومقاتلين.
  وأعلنت الناطقة باسم الأمم المتحدة مورانا سونغ أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يريد أن يطلع عن كثب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق بشأن إجراء تحقيق عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية، وذلك قبل أن يكشف مضمونه أو أن يعلق عليه، وأوضحت أن بان سيلتقي الاثنين في نيويورك الموفدين الخاصين العائدين من دمشق بعدما تفاوضا بشأن الاتفاق المذكور مع حكومة دمشق.
 وأعلنت الأمم المتحدة وحكومة دمشق في بيان مشترك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية مواصلة التحقيق في استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في النزاع السوري دون أن تحدد ما إذا كانت حكومة دمشق قد وافقت على طلبها السماح لمفتشي المنظمة الدولية بإجراء التحقيق، وقالت المنظمة إن الخبيرين الدوليين، وهما رئيس المفتشين في فريق التحقيق الأممي أكي سيلستروم ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع التسلح إنغيلا كاين، قد بحثا في دمشق هذا الموضوع مع وزير الخارجية ونائبه، ووصفت الأمم المتحدة في بيانها المناقشات بأنها شاملة وناجحة، وقالت إنها انتهت بالاتفاق على المضي قدما بالتحقيق، دون أن يوضح البيان مزيدا من التفاصيل، ومن المنتظر أن يقدم الخبيران الدوليان تقريرا بشأن زيارتهما لدمشق للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتؤكد الأمم المتحدة أنها تبلغت بوقوع 13 هجوما كيمياويا في سورية حتى الآن، وقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة معلومات للأمم المتحدة عن هجمات تقول إن القوات السورية نفذتها، يشار إلى أن سورية من الدول السبع التي لم تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية المبرمة عام 1997، وتعتقد دول غربية أن دمشق تملك مخزونات سرية كبيرة من غاز الخردل وغازي الأعصاب، سارين وفي أكس، وكانت دمشق ترفض السماح لمحققين من الأمم المتحدة بالذهاب إلى أي مكان باستثناء خان العسل، يذكر أن مفتشيْ الأمم المتحدة وصلا إلى سورية الأربعاء الماضي، وجاءت الزيارة بناء على دعوة من الحكومة السورية.