بغداد - جعفر النصراوي بدأت عملية الاقتراع الخاص لاختيار أعضاء المجالس المحلية في كل من محافظتي نينوي والأنبار الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما وصفت المفوضية الإقبال بالجيد من قِبل الناخبين. وأعلن مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار أن عملية الاقتراع الخاص بدأت منذ الساعة السابعة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، مبيناً أنه من المقرر أن يشارك في الاقتراع أكثر من 35 ألف منتسب من محافظتي الأنبار ونينوي في 38 مركزاً انتخابياً.
وقال مدير مكتب انتخابات الأنبار خالد منعم في حديث لـ"العرب اليوم" "إن عملية الاقتراع الخاص للقوات الأمنية الخاصة بمنتسبي محافظة الأنبار بدأت منذ الساعة السابعة صباحاً"، موضحاً أن"عملية الاقتراع تتم في 38 مركزاً انتخابياً تحتوي على 97 محطة اقتراع".
وأضاف منعم أن "عملية الاقتراع شهدت إقبالاً جيداً منذ بداية فتح صناديق الاقتراع"، مشيراً إلى أنه"سيتم غلق صناديق الاقتراع عند الساعة الخامسة مساءً بحسب التوقيت المحلي".
وأكدت مدير إعلام مفوضية انتخابات نينوى جوان النعيمي في حديث لـ"العرب اليوم"أنه" منذ الساعة السابعة صباحاً، تم فتح 46 مركزاً انتخابياً تضم 135محطة اقتراع لاستقبال منتسبي الأجهزة الأمنية من محافظتي نينوي والأنبار الموجودين في نينوي والبالغ عددهم أكثر من 51 ألف مقترع".
وأشارت النعيمي إلى أن" عملية الاقتراع الخاص تتم على شكل وجبات تقترع مجموعة وتذهب وتأتي أخرى، وذلك لعدم ترك فراغ أمني، وبخاصة وأن القوات الأمنية منشغلة بتأمين المراكز الانتخابية".
وأعلنت قيادتي عمليات نينوي وشرطة الأنبار عن فرض حظر للتجوال على سير المركبات في بعض مناطق المحافظتين لتأمين مراكز الاقتراع، ولفتت إلى أن"الحظر يبدأ جزئياً الاثنين ويكون عاماً بدءاً من يوم الثلاثاء 18 حزيران/ يونيو الجاري، ويستمرحتى يوم 20من الشهر نفسه موعد إجراء الانتخاب العام لأبناء المدينتين.  
وحدد مجلس الوزراء العراقي، في الـ23 من شهر نيسان/ أبريل العام 2013)، يوم الرابع من تموز/ يوليو المُقبل، موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي نينوي والأنبار، قبل أن يعود ويقرر، في الـ20 من أيار/ مايوالعام الماضي، تحديد يوم الـ20 من حزيران / يونيو الجاري، موعداً لإجراء الانتخابات في المحافظتين.
وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن نحو 100 ألف ناخب سيشاركون في التصويت الخاص لانتخابات محافظتي نينوي والأنبار، مؤكدة أن هنالك أكثر من تسعة آلاف ناخب من أبناء المحافظتين مشمولين بالتصويت الخاص موزعين في بقية المحافظات.
ومع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس محافظة نينوي في 20 حزيران/ يونيوالجاري، اتضحت معالم أربع قوائم متنافسة في قوة وهي"قائمة متحدون" برئاسة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وفي نينوي شقيقه المحافظ اثيل النجيفي وبرنامجها الانتخابي الذي يشدد على ضرورة منح صلاحيات لامركزية أكثر للمحافظة وعلى تقديم الخدمات، وقائمة"التعايش والتآخي" التي تمثل الأحزاب الكردية في المحافظة، وتعتمد في برنامجها الانتخابي على مخاطبة سكان المناطق التي للأحزاب الكردية نفوذ فيها لتقديم الخدمات لهم والحفاظ على حقوق الكرد فيها، وقائمة"الوفاء لنينوي" التي يتزعمها أول محافظ لنينوي بعد الاجتياح الأميركية للعراق العام 2003 غانم البصو، والذي تثار بشأنه الشكوك كونه محكوم ونجله غيابياً بسبعة أعوام في قضايا فساد تم إسقاطها في صفقة سياسيةبعد عودته إلى العراق قبل أقل من عام، إضافة إلى"قائمة نينوي الموحدة" التي يتزعمها رئيس حركة العدل والإصلاح الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياوروبرنامجها الانتخابي لا يختلف عن برنامج الوفاء لنينوي.
ويتنافس على مقاعد مجلس محافظة نينوي البالغة 39 مقعداً، 680 مرشحاً ينتمون إلى 28 كياناً، وبحسب مفوضية الانتخابات فان عدد ناخبي المحافظة يبلغ مليون وثمانمائة ألف ناخب تقريباً، موزعين على 716 مركز انتخابي يعمل عليها 27 ألف موظف".