رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ورئيس "الأحرار" صلاح الدين مزوار
الرباط - حسن العُمري
كشف مصدر من الائتلاف الحكومي في المغرب انطلاق المفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار لتعويض حزب الاستقلال المنسحب أخيرا من الحكومة. وقال المصدر المذكور لـ"المغرب اليوم" إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران سيلتقي ليلة الاثنين صلاح الدين مزوار رئيس "الأحرار" وذلك من أجل بسط المقترحات
والسيناريوهات الممكنة لانضمام حزبه للتحالف الحكومي.
وأكد مصدر "المغرب اليوم" أن اللقاء لن يتجاوز الاستماع لعرض بنكيران الذي اتُّفِق بشأنه في اجتماع لرؤساء أحزاب الأغلبية السبت الماضي، ولمقترحات مزوار التي أخذ بشأنها تفويضا من المجلس الوطني حزبه المنعقد الجمعة الماضي.
إلى ذلك توقع متتبعون للشأن السياسي المغربي ألا يجد رئيس الحكومة بنكيران عقبات كثيرة أمام ما سماه ترميم حكومته من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم يشغل قط في تاريخه موقع المعارضة إلى خلال ما مضى من الولاية التشريعية الحالية، معتبرين أن عودة العديد من الوجوه القيادية فيه من أمثال مصطفى المنصوري رئيس الحزب السابق ورئيس مجلس النواب سابقا، مؤشرا على توافق جرى في الكواليس لضم "الأحرار" إلى الحكومة رغم مؤاخذات بعض قياديي العدالة والتنمية على رئيسه الحالي صلاح الدين مزوار المشتبه بضلوعه في ملفات تشوبها قضية فساد.