الرئيس المعزول محمد مرسي
القاهرة ـ أكرم علي
كشفت تحريات جهاز الأمن الوطني في مصر، الخميس، أن قام بالتحريض على قتل المواطنين في ميدان النهضة، وسط الجيزة، عبر خطاباته قبل أحداث 30 حزيران/يونيو. وتسلمت نيابة الجيزة التقرير الخاص بأحداث اشتباكات ميدان النهضة والتي نجم عنها 23 قتيلاً
، وعشرات المصابين بعد يوم من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وحصل "العرب اليوم" على نسخة منه، والذي يقول "إن الرئيس المعزول، محمد مرسي، قام بالتحريض على قتل المواطنين في ميدان النهضة، عن طريق خطاباته التي احتوت على ألفاظ تحريضية قبل عزله من منصبه، وهو ما أدى إلى نزول أنصاره إلى الميادين، والشوارع من أجل إحداث الفوضى في البلاد، وتكدير السلم العام، ما ترتب عليه قيام ملثمين، وجماعات إرهابية بقتل مواطنين، وإلقاء جثثهم في حديقة الأورمان، واعتلاء أسطح العمارات والمباني المجاورة لجامعة القاهرة، بغرض تصويب الرصاصات النارية من الأسلحة الآلية على المتواجدين في مكان الواقعة".
وأضاف التقرير أن تقارير الطب الشرعي للضحايا صحيحة بعد أن أثبت وفاتهم بطلقات رصاص ونارية في منطقتي الرأس والصدر.
وأشارت التحريات أن قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، وحلفاءهم المحبوسين على ذمة القضية، وعلى رأسهم رئيس حزب "الراية" السلفي، حازم صلاح أبو إسماعيل، والقيادي في حزب "الحرية والعدالة" الدكتور حلمي الجزار، ومحامي جماعة "الإخوان" عبد المنعم عبد المقصود، والنائب البرلماني السابق محمد العمدة، ورئيس حزب "الوسط" المهندس أبو العلا ماضي، ونائب رئيس حزب "الوسط" المحامي عصام سلطان، بالإضافة إلى المطلوب ضبطهم وإحضارهم، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، الدكتور محمد بديع، والداعية صفوت حجازي، والقيادي في "الجماعة الإسلامية" عاصم عبد الماجد، ، بتهمة اتخاذهم لقرارات بمواجهة مظاهرات 30 حزيران/يونيو، التي خرجت من أجل إسقاط النظام، وقاموا بدعم أنصارهم بالسلاح والمال، وقاموا بالتخطيط بالانتشار الواسع لأعضاء الجماعة في كل الميادين، مؤكدة أن الانتشار كان يهدف إلى التصدي لأي من المعارضين في الشوارع حفاظًا على ما وصفوه بـ "الشرعية"، والتصدي لكل من يحاول إسقاطها.
وقالت التحريات "إنه عندما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد نظام الإخوان المسلمين وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وكثرت الدعوات لنزول أفراد الشعب إلي الميادين للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين، وضع مكتب الإرشاد خطة محكمة، حيث قام مكتب الإرشاد وقيادات حزب الحرية والعدالة بعمل اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدي لتلك الاحتجاجات والتظاهرات وإيجاد الطرق كافة لإفشالها لعدم تأثيرها على الرئيس وحكمه".
وأضافت التحريات أنه "من ضمن ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة، هو خروج الرئيس المعزول محمد مرسي بخطاب يتمسك فيه بالشرعية ويحض أنصاره علي عدم التنازل عنها، وهو الخطاب الذي سبق أحداث النهضة بحوالي ساعة واحدة فقط".
وفي السياق ذاته، جددت نيابة جنوب القاهرة الكلية، الأربعاء، حبس قيادات جماعة "الإخوان" خيرت الشاطر، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمد مهدي عاكف، ورشاد بيومي، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالتحريض والشروع في قتل متظاهري المقطم.
ونفى رئيس حزب "الحرية والعدالة" محمد سعد الكتاتني، في التحقيقات صلته بجماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرًا أنه منذ تولى رئاسة الحزب انقطعت علاقته بنشاط الجماعة، كما نفى نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، المهندس خيرت الشاطر، كل الاتهامات، مشيرًا أنه علم بالأحداث من خلال وسائل الإعلام، وأنه وقت الأحداث كان موجداً داخل شقة شقيقه في مدينة نصر، ولا يعلم أي شيء عن الواقعة.
ونسبت النيابة العامة للمتهمين تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين، والشروع في القتل وحيازة أسلحة ومفرقعات داخل مكتب الإرشاد، بغرض الإرهاب ضد المتظاهرين خلال أحداث المقطم قبل شهور.