طائرة عسكرية يمنية
صنعاء ـ علي ربيع لقي قائد ، حتفه، أثناء تحطمها، ظهر الاثنين، فوق حي سكني في العاصمة صنعاء، دون سقوط ضحايا آخرين، في وقت أعلنت السلطات اليمنية، توقيف ثلاثة مشتبهين من عناصر تنظيم"القاعدة" في نقطة تفتيش عند مدخل مدينة صنعاء الشمالي، بعد يوم واحد من تفكيك خلية في عدن، وإحباط تفجير إرهابي في صنعاء كان يستهدف موكب الرئيس اليمني. وتحطمت الطائرة العسكرية اليمنية، وهي من نوع "سوخوي22" روسية الصنع، ظهر الاثنين، فوق حي سكني جنوب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل قائدها وإصابة أربعة أشخاص من المارة بينهم امرأة، وقالت السلطات إن الطائرة كانت عائدة من مهمة تدريبية نفذتها في أجواء محافظة مأرب ومناطق خولان(شرق صنعاء). وذكر شهود عيان لـ"العرب اليوم" أن الطائرة شوهدت وهي تحترق في السماء قبل أن ترتطم بالأرض وتحدث دوياً هائلاً في منطقة خالية وسط حي "بيت بوس" القريب من شارع الخمسين الرئيسي جنوب العاصمة صنعاء، مؤكدين أن الانفجار تسبب في تحطم نوافذ المنازل المجاورة". وأوضح موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت، أن الطائرة من نوع"سوخوي22" روسية الصنع، مؤكداً مقتل طائرها النقيب هاني الأغبري، دون سقوط ضحايا آخرين، وقال" إن سقوط الطائرة كان في منطقة خالية من السكان وأنه أدى إلى تهشم بعض نوافذ المنازل المجاورة لافتا إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعوا إلى مكان الحادث". من جانبه صرح وكيل مصلحة الدفاع المدني العقيد عبد الكريم معياد "أن امرأة وثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا في حادث سقوط الطائرة إصابات طفيفة وأنهم نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج". ولم تكشف السلطات في صنعاء، عن سبب سقوط الطائرة لكن مصدراً عسكرياً رفيعاً في قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء، قال لـ"العرب اليوم" إنه يستبعد أن تكون الطائرة تعرضت لأي هجوم، مرجحاً حدوث خلل في محرك الطائرة، كما أكد "أن لجنة تحقيق مشتركة من وزارة الدفاع والقوات الجوية تم تشكيلها للوقوف على أسباب سقوطها وتحليل بيانات الصندوق الأسود". وأدلى العقيد عبد الكريم معياد وكيل مصلحة الدفاع المدني اليمني بتصريحات أكد فيها "أن امرأة وثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح طفيفة جراء تطاير شظايا من هيكل الطائرة" وقال إنهم "نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج". وتعد هذه هي الطائرة الثالثة التي تتحطم فوق مدينة صنعاء منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رغم توجيهات الرئيس اليمني بمنع تحليق الطيران الحربي التدريبي في اجواء المدينة. وكانت مقاتلة يمنية من ذات الطراز، تحطمت بالقرب من جامعة صنعاء، في 19شباط/ فبراير الماضي، ما أدى إلى مقتل قائدها ونحو 12 مدنياً آخرين، كما سبقتها بالسقوط طائرة نقل عسكري أخرى من طراز"انتينوف" روسية الصنع في21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فوق سوق شعبي مهجور في حي الحصبة وقتل في الحادث 10 عسكريين كانوا على متنها بينهم ضابطين رفيعين. فيما لم تسفر التحقيقات عن أي أسباب واضحة لتحطم الطائرتين سوى القول بأنها تعرضتا لخلل فني. ويسود في الأوساط العسكرية اليمنية، نوع من عدم الثقة في هذا النوع من المقاتلات الروسية"سوخوي22" بسبب قدم تصنيعها وعدم خضوعها للفحص الفني والصيانة الجيدين. إلى ذلك، وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، الاثنين، أن أجهزة الأمن أوقفت ثلاثة مشتبهين من عناصر تنظيم"القاعدة" في اليمن، عند خضوعهم للتفتيش في المدخل الشمالي لمدينة صنعاء. وقالت الوزارة في تصريح نقله موقعها على الانترنت "إن المشبوهين الثلاثة كانوا قادمين من محافظة صنعاء(ريف صنعاء) ومتوجهين إلى أمانة العاصمة(مدينة صنعاء) عبر نقطة الأزرقين الأمنية على متن سيارة باص من نوع هايس". وأضافت أن عملية ضبطهم تمت من قبل أفراد قوات الأمن الخاصة المتواجدين في نقطة الأزرقين، وأنه "تم تسليمهم للجهات الأمنية المختصة لإجراءات التحري والتحقيق". يأتي هذا بعد يوم واحد، من إحباط تفجير بعبوة ناسفة موقتة شديدة الانفجار وضعت في الطريق التي يسلكها عادة موكب الرئيس اليمني في صنعاء بالقرب من منزله، وكذا بعد يوم واحد من تفكيك الأمن إحدى خلايا التنظيم في محافظة عدن (جنوب البلاد