تظاهرة  لمعارضي الرئيس المعزول  محمد مرسي  القاهرة ـ أكرم علي طالب منسق حملة "تمَرُّد" في مصر محمود بدر، وزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيله اعترافًا واضحًا وصريحًا من بلاده بإرادة الشعب المصري بعد أحداث 30 حزيران/ يونيو، وذلك في الوقت الذي أكد فيه فيستر فيله أن دولته لا تريد التدخل في الشؤون المصرية، وتدفع بمبادئ أوروبية عامة. وأعرب المنسق العام لحملة "تمرد" ، عن استيائه لوزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله في لقائه إيّاه، مساء الأربعاء، من بعض تصريحاته التي تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال بدر في بيان رسمي له، "قلت له إننا جئنا لنحكي له عن قصة ديكتاتور اسمه هتلر جاء بأصوات شعبكم أيضًا، ولكنه انقلب على الديمقراطية، فلماذا رفضتم هتلر في ألمانيا وتريدون عودته ليحكم مصر".
وأضاف محمود بدر أن فيستر فيله نفى مطالبته بعودة مرسي، قائلًا إن "ألمانيا تحترم إرادة الشعب المصري واختياراته".
فيما قال أحد مؤسسي الحملة محمد عبد العزيز إنه طالب الوزير الألماني باحترام إرادة الشعب المصري، لأنه الباقي، و"ليس الحاكم المعزول الديكتاتور مرسي"
وأكد عبد العزيز في صفحته على موقع "فيسبوك"، مساء الأربعاء، أن "هذه ثورة عظيمة وستنتصر، ومن مصلحة ألمانيا ألا تقف ضد إرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى أنهم يرفضون الحديث عن الخروج الآمن لمرسي، أو أيّ من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" المتورطين في العنف والإرهاب، ولا بد من محاكمتهم وفقًا للقانون.
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الألماني في تصريحات صحافية فور انتهاء اللقاء، أن بلاده تريد فقط ألا تتكرر أخطاء الماضي، ويعتقد أن "الاستقرار والديمقراطية في مصر تحتاج إلى عملية سياسية تضم الأفراد كافة من دون استثناء".
وأضاف "نؤكد أن العنف ليس الردَّ المناسب على ما حدث في مصر، ونؤكد أيضًا أن الإقصاء لن يؤدّي إلى حل واستقرار في القاهرة، فمصر تحتاج إلى بداية سياسية جديدة تجمع القوى المختلفة على طاولة واحدة".
وأكد فيستر فيله في تصريحاته أن بلاده لا تضع شروطًا من أجل استمرار علاقتها مع مصر، مضيفًا: "لا نريد التدخل في الشأن المصري، ومصر مقبلة على مرحلة سياسية جديدة".
ويلتقي وزير الخارجية الألماني، الخميس، الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ونائه للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الخارجية الدكتور نبيل فهمي وعددًا من القوى السياسية.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ "العرب اليوم" إن فيستر فيله طلب من الجهات المسؤولة في مصر لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي" ولكن لم يتم الاستجابة لردّه حتى الوقت الجاري.
وكان وزير الخارجية الألماني وصل إلى القاهرة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، في أوّل زيارة له إلى القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي.