الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ عمر ملايني
أثارت العودة المفاجئة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر، ردود أفعال متباينة من قبل الأحزاب الفاعلة وغير الفاعلة في الساحة السياسية، حيث تبينت الاراء بين مهللة لعودة الرئيس بعد 81 يوما قضاها في فرنسا، وبين باحثة عن مدى قدرة صاحب ال ( 76 ) عاماً، على مواصلة نشاطه
الرئاسي.
فقد أعرب حزب "العمال" الجزائري على لسان الناطق الرسمي باسمه، عن "ارتياحه لعودة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن".
وأمل الحزب الذي تترأسه لويزة حنون في "أن يستأنف بوتفليقة نشاطه الرئاسي حتى ولو كان لا يزال في فترة النقاهة، وهذا من أجل اتخاذ تدابير مهمة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي"..
ووصف المكتب السياسي لجبهة "التحرير الوطني" عودة الرئيس بـ " النبأ العظيم "، معتبرا "أن عودة عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر، ستمكنه من مواصلة فترة النقاهة في البلاد وإنهاء حالة الجدل حول المادة 88 من الدستور الجزائري، التي تنص على تقديم حل في حالة شغور منصب رئيس الجمهورية لأي سبب من الأسباب "، كما يرى أعضاء الحزب العتيد في الجزائر " أفلان " "أن عودة رئيس البلاد من شأنه إنهاء الأزمة التي يعيشها الحزب المذكور خاصة بعد سحب الثقة من الأمين السابق عبد العزيز بلخادم، ووفاة عبد الرزاق بوحارة وعدم الاتفاق على رجل توافقي يمكنه قيادة الحزب في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة"..
أما فاتح ربيعي الامين العام لحزب الاصلاح فقد أبدى "سعادته لعودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تمنى له الشفاء العاجل"، إلا أنه "طالب بالتحضير الجدي للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2014، وتنفيذ الوسائل والشروط اللازمة من أجل انتخابات شفافة وذات مصداقية " لأن الاستحقاقات الرئاسية المقبلة أكثر أهمية من عودة الرئيس " كما قال الربيعي".
أما التيار الاسلامي الممثل في حزب "جبهة العدالة والتنمية" الذي يقوده عبد الله جاب الله، فقد رأى "أن غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد دام طويلا" ، معتبرا عودته إلى البلاد على "أنها إلتزام واجب وطني بالنظر إلى مسؤولياته السياسة"، وقال عبد الله جاب الله : "نحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كان الرئيس بوتفليقة في حالة جيدة، وفي هذه الحالة يمكن لأحد منا أن يتوقع منه الكثير، أما إذا كانت حالته الصحية لا تسمح له بممارسة مهامه فعودته هنا لن تحدث تغييرا سياسيا في البلاد.