الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي باريس ـ مارينا منصف أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أن "إقامة وطن فلسطيني هو الحل الوحيد للحصول على مستقبل آمن للشرق الأوسط"، فيما أثارت التصريحات غضب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وبخاصة تجمع رجال الأعمال الإسرائيليين المشاركين في منتدى دافوس الاقتصادي، وبعد مواجهته بعاصفة من الانتقادات بسبب تصريحاته المعادية لإسرائيل، غادر ساركوزي القاعة بفندق الرئيس ويلسون.
وأكد ساركوزي أن "إسرائيل تحصن نفسها بأسوار أريحا وأنه من أجل أمنها وأمن الشرق الأوسط، والحيلولة من دون وقوع الكارثة"، داعيًا إلى "ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل في اتجاه الاستجابة إلى المطالب الفلسطينية"، فيما أعرب العديد من رجال الأعمال من ذوي الصلات الوثيقة بدولة إسرائيل عن استيائهم لتركيز ساركوزي على هذه النقاط في حديثه.
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "ساركوزي تلقى 128000 جنيه إسترليني لانتقاد إسرائيل"، فيما أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إلى تصريحات ساركوزي على أنها "نتيجةً لاستيائه من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشكل شخصي"، فيما رصدت الصحيفة أيضًا ردود الأفعال الغاضبة تجاه ما صرح به الرئيس الفرنسي السابق، التي تضمنت استياء معظم المشاركين في اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مهددين بسحب تبرعاتهم ودعوة باقي المشاركين إلى فعل الشيء نفسه.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "الرئيس الفرنسي السابق سيء السمعة، ينحدر من أًصول يهودية حيث كان جده يونانيًا يهوديًا مع احتفاظه بعلاقات مميزة مع إسرائيل، وقت توليه رئاسة فرنسا التي انتهت في أيار/مايو الماضي، كما يخضع للتحقيق في عدد من قضايا الفساد تتضمن تلقي مبالغ مالية من أغنى سيدات فرنسا، حيث تتردد مزاعم حاليًا حول تمويل ليليان بيتنكورت مالكة (أيأوريال) لمنتجات التجميل