القاهرة ـ أكرم علي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري طلب من مساعده وليام برينز التوجه لمصر لعقد منافشات مع القادة في القاهرة، وذلك في أعقاب تصريحاته التي أكدت أن الجيش المصري استعاد الديمقراطية في 30 حزيران/ يونيو تلبية لرغبة الملايين من الشعب المصري، بما يمثل اعترافاً رسمياً من الولايات المتحدة بأن ما حدث في مصر "ليس انقلاباً عسكرياً".
وذكر بيان للخارجية الأميركية أن زيارة نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة اعتبارًا من الجمعة، تستهدف عقد لقاءات مع القادة المصريين حول أهمية تجنب العنف والمساعدة على تيسير عملية سياسية سلمية وشاملة.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة الأميركية تتطلع إلى رؤية انتقال سلمي إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً يحمي حقوق جميع المصريين.
وتأتي زيارة وليام برينز للقاهرة بعد أسبوعين من آخر زيارة له، في إطار التطور الواضح في موقف الإدارة الأميركية من عزل الرئيس محمد مرسي، وتصريحات جون كيري التي أثبتت أن ما حدث في 30 حزيران كان استعادة للديمقراطية وليس انقلاباً عسكرياً، والتي وصفها سياسيون بـ "التغيير الجذري" في الموقف الأميركي.
ومن جانبه قال عضو جبهة الإنقاذ الوطني محمد عبد اللطيف لـ "العرب اليوم" إن زيارة وليام برينز بعد تصريحات كيري، تشير إلى تغير الموقف الأميركي، خاصة بعد زيارة المسؤولة الأوروبية كاثرين آشتون وتصدرها للمشهد السياسي في مصر.
أضاف عبد اللطيف لـ "العرب اليوم" أن واشنطن تحاول الآن أن تستعيد دورها في مصر والمنطقة بعد سقوط حلفائها جماعة الإخوان المسلمين.
فيما قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية نبيل العرابي، إن زيارة وليام برينز جاءت بعد ساعات من تصريحات جون كيري، وبعد يوم من قرار الكونغرس برفض تعليق المساعدات العسكرية لمصر.
أضاف العرابي لـ" العرب اليوم" أن الكونغرس أجبر الإدارة الأميركية تغيير موقفها في أسرع وقت، مما دفع وزير الخارجية لبدء تحركاته بإرساله مساعده وليام برينز للمشاركة في التوصل لحل للأزمة المتعثرة في مصر.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال للتلفزيون الباكستاني خلال زيارته،"إن الجيش المصري كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي الشهر الماضي".
وفي أوضح تصريح يخرج عن الإدارة الأميركية بعد عزل الرئيس مرسي، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الجيش المصري لم يستولِ على السلطة، بل لبى مطالب الملايين التي خرجت في الميادين، مطالبة المؤسسة العسكرية بالتدخل لتخوفهم من الانزلاق في الفوضى والعنف.