القاهرة ـ عمرو والي أكد عدد من الخبراء والسياسيين، أن الاعتداءات التي شهدها ميدان التحرير، الإثنين، من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" ستزيد من صعوبة المشهد السياسي بالنسبة لهم، وستجعلهم يفقدون أي تعاطف أو شعبية، وستقودهم إلى عزلها من الحياة السياسية .وأضاف الخبراء، أن التظاهر أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية لا يعني سوى محاولة تصدير مشهد الاقتتال والحرب الأهلية من أجل الإستقواء بها ضد مصالح الشعب المصري.
واستنكر السكرتير العام لحزب "الوفد" فؤاد بدراوي، فى حديثه إلى "العرب اليوم"، تظاهرات جماعة "الإخوان المسلمين" أمام السفارة الأميركية، ومحاولة اقتحام اعتصام التحرير، مشيرًا إلى أنه "لا معنى لهذه الخطوة سوى محاولة الاستقواء بأميركا".
وتساءل بدراوي، لماذ يذهب "الإخوان" إلى التحرير، وهم لديهم رابعة والنهضة؟، مضيفًا أنهم  كثيرًا ما نددوا بالتظاهر وتعطيل سير البلاد، والآن قاموا بقطع الطرق وتعطيل سير البلاد، وشل حركة المرور في القاهرة الكبرى كلها، مشددًا على أن "الجماعة تنتحر بمثل هذه الأفعال سياسيًا".
وقال القياد في الحزب "المصرى الديمقراطي" عماد جاد، لـ"العرب اليوم"، "إن الاشتباكات التي حدثت ستزيد من مسلسل عزل الجماعة وخسارتها في الحياة السياسية، وأن استخدام الجماعة للعنف وفض اعتصام التحرير سيزيد من المشهد صعوبة بالنسبة لهم"، مضيفًا أن العنف لن يؤدي إلا مزيدًا من العنف، وبالتالى فعليهم مراجعة انفسهم لأنهم سيؤدون بذلك إلى فقد التيار الإسلامي بأكمله لأي تمثيل مستقبلاً، لسبب الأفعال التي يرتكبوها يوميًا .
وشدد القيادي في حزب "الكرامة" عصام الإسلامبولي، على أن القوات المسلحة والشرطة من الضروري أن تعمل على إنهاء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حتى تستقر البلاد مجددًا، وأن القوى الوطنية لن يكون لديها مانع في إنهاء اعتصامهم من أجل البلاد على أن يكون ذلك في توقيت إنهاء اعتصام أنصار مرسي بأي شكل .
ورأى عضو "جبهة الإنقاذ الوطني" الدكتور وحيد عبدالمجيد، أن كل ما يفعله اعضاء الجماعة الآن يعتقدون أنه يمكنهم من أن يحصلوا على مكاسب سياسية والحفاظ على دور لهم في المرحلة المقبلة، وخروج آمن لقياداتهم، بالبلطجة السياسية التي يحاولون فرضها على الشارع المصري حاليًا، وكل يوم يؤكد أن الجماعة لم يعد لها أي ظهير شعبي في الشارع، لأنها تزج بأعضائها في معركة خاسرة بكل المقاييس وضد إرادة الشعب المصري .
وقد وقعت اشتباكات بين العشرات من المعتصمين في ميدان التحرير وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عصر الإثنين، بالقرب من فندق سميراميس، أثناء مسيرة لأنصار مرسي إلى السفارة الأميركية، وسط سماع دوي إطلاق خرطوش ورصاص، في حين أعلنت وزارة الصحة المصرية عن وفاة شخص وإصابة 23 آخرين في أحداث الاشتباكات، وخروج 8 مصابين منهم من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، فيما يتلقى 15 مصابًا آخرون العلاج في مستشفيات المنيرة والهلال والعجوزة والقصر العيني