القيادي بحركة فتح نبيل شع
رام الله ـ نهاد الطويل
استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ،الخميس، عودة القيادة الفلسطينية للمفاوضات في القريب العاجل إلا بموافقة الاحتلال على عدد من شروط الجانب الفلسطيني التي وضعتها في جعبة "جون كيري" المبعوث الأميركي للسلام.
وجدد شعث في تصريحات صحافية لـ "العرب اليوم" حرص
القيادة الفلسطينية على انطلاق المفاوضات المباشرة لكن ذلك مرهون بتحقيق خطوتين فيما تتعلق الأولى بعدد من الطلبات من الجانب الأميركي فيما تستوجب الموافقة بموافقة عليها تحقيق الخطة الثانية وهي مفاوضات تمهيدية في واشنطن لبحث مرجعيات التفاوض المعروفة.
يأتي ذلك وسط تأكيدات إسرائيلية تفيد أن المحامي الإسرائيلي "إسحاق مولخو" و"تسيفي ليفني" سيلتقيان بعد أيام في واشنطن بكبير المفاوضين الفلسطييين صائب عريقات في أول لقاء تفاوضي منذ أكثر من ثلاث سنوات من الجمود السياسي.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية ستستبق اللقاء التفاوضي السري بيومين لتقر خلال جلستها الأسبوعية الأحد القادم قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين سيتم تحريرهم قبيل عيد الفطر السعيد، إضافة لإقرار صيغة قانون الاستفتاء العام الذي سيلزم الحكومة بضرورة موافقة غالبية الإسرائيليين على أي اتفاق تتوصل إليه مع الفلسطينيين.
وفيما تعتبر قضية الأسرى إحدى أهم الملفات العالقة، أكدّ وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الرئيس محمود عباس، يصر على وضع الأسرى الفلسطينين من الـ 48 والقدس على رأس قائمة الأسرى القدامى المطلوب إطلاق حريتهم لإعادة فتح مسار المفاوضات.
وأضاف قراقع في حديث إذاعي ،الخميس،: "إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تذكر أن عدد الأسرى القدامى هو 82 أسيراً، فيما أرقامنا تشير الى 104 أسرى، ويبدو أن الهدف من التلاعب بالأرقام هو استثناء الأسرى الفلسطينيين من مدن وقرى فلسطين عام 48 والقدس، بحجة حملهم الجنسية الإسرائيلية، وتحت ذريعة انعدام حق القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية المطالبة بإطلاق حريتهم.
وبين قراقع: "لقد أكد الرئيس محمود عباس خلال اجتماعنا معه أخيراً، بأن المفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا بإطلاق حرية الأسرى وخاصة القدامى منهم (قبل أوسلو) وأن الأولوية بالنسبة للقيادة هي حرية الأسرى.
وشدد قراقع على قول الرئيس بأن :" الأسرى ظلموا وعانوا من ويلات الاحتلال، خاصة وأن إطلاق سراحهم قد تم الاتفاق عليه بين الجانبين الفلسطيني – الإسرائيلي في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت".
وقال قراقع: "أخبرنا الرئيس أن الجانب الإسرائيلي لم يعط جواباً حتى اللحظة للجانب الأميركي حول إطلاق حرية الأسرى، إذ يعتبر كيري هذا المطلب مطلباً رئيساً وأساسياً لبدء أي مفاوضات " .