صورة  من الارشيق لتظاهرة في ميدان التحرير القاهرة ـ أكرم علي دعت قوى سياسية أبرزها جبهة 30 حزيران/يونيو، واتحاد شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير، جموع الشعب المصري إلى الاحتشاد في ميدان التحرير غداً تحت شعار "جمعة العبور" احتفالاً بذكرى العاشر من رمضان, والتي تزامنت مع ذكرى حرب السادس من أكتوبر, والتي انتصرت فيها مصر على إسرائيل . وتهدف التظاهرات أيضاً إلى إجراء محاكمة شعبية لقيادات الإخوان المسلمين، ومحاسبتهم على الشهداء الذين سقطوا خلال فترة حكمهم، حسب قولهم .
ومن جانبه دعى اتحاد شباب الثورة الشعب المصري إلى الاحتشاد في ميدان التحرير وعدد من الميادين في المحافظات غداً الجمعة، لحماية شرعية الشعب ورفض العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها، خاصةً أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها عدد من الأحياء والمناطق، بهدف نشر الفوضى والأعمال الإرهابية في سيناء  .
وقال المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة حمادة الكاشف في بيان له "إن كل هذه الجرائم التي قامت بها الجماعة, تستوجب المحاسبة والتعامل بحسم وقوة، حفاظاً على أمن الوطن وسلامة مواطنيه، وهو ما يتطلب إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم وتقديم رموز وقيادات وعناصر الإخوان لمحاكمة عاجلة، داعياً إلى تشكيل لجان شعبية في المناطق الهامة وخاصة التي تقع بالقرب من اعتصامات الإخوان، وتواجه أعمال العنف والقتل والتخريب التي تمارسها الجماعة، إضافة إلى حماية المناطق والمنشآت العامة والخاصة، وحماية المواطنين الأبرياء" .
كما أعلن الاتحاد إطلاق حملة موسعة للمطالبة بإعداد دستور جديد للبلاد، يرتكز على التظاهر والتوعية والمطبوعات والمؤتمرات، من خلال التنسيق مع القوى السياسية والثورية.
وطالب بضرورة إعداد دستور جديد للبلاد يعيد صياغة العلاقة بين مكونات المجتمع ومؤسسات الدولة، على أساس احترام حقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وحرية الرأي والتعبير وترسيخ سيادة القانون، والفصل بين السلطات وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة .
في السياق ذاته دعت الجمعية الوطنية للتغيير, جماهير الشعب المصري إلى الاحتشاد في ميادين وشوارع مصر غداً الجمعة، وخاصة ميدان التحرير والاتحادية، في مظاهرات ومسيرات سلمية للدفاع عن الثورة وتأكيد الإصرار على تحقيق جميع أهدافها، وكذلك "لتحية جيشنا العظيم والاحتفال بانتصاره المجيد فى العاشر من رمضان, الذي وافق السادس من أكتوبر عام 1973" حسب قولها.
وقال المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير أحمد النقر في بيان صحافي الخميس، "إن جماهير الشعب ستسطر غداً صفحة جديدة فى تاريخ ثورتنا وستقول للعالم، إن شعب مصر لن يسمح بسرقة ثورته وسيقف مع جيشه فى مواجهة المؤامرات الخطيرة التى يقودها تنظيم دولي يحاول اختطاف الوطن وتقسيمه وتحويله إلى مرتع لجماعات الإرهاب العالمية, التي تتخذ من الدين ستاراً لتحقيق مخططاتها الكونية".
وأضاف المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير أن من حق جيش مصر علينا أن نحتفل معه بذكرى نصر العاشر من رمضان, الذي حررنا فيه الوطن من الاحتلال الصهيوني.
من جانب آخر استمر تأمين مداخل ومخارج ميدان التحرير بعد مظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مجلس الوزراء أمس، احتجاجاً على تشكيل الحكومة الجديدة, وذلك خوفاً من محاولات اقتحامهم الميدان, وقامت عشرات المدرعات بتأمين المداخل والمخارج، فضلاً عن قيام المعتصمين بفتح بعض المداخل أمام حركة المرور.
في المقابل دعا مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي تنظيم مسيرات حاشدة غداً الجمعة في ذكرى العاشر من رمضان, وأطلقوا عليها "العبور الثاني لمصر"، وسوف يطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم .
وترددت أنباء عن اتجاه بعض الجهات لمحاولة فض اعتصام رابعة العدوية فجر الجمعة، بعد استغاثة سكان محيط رابعة العدوية من الإزدحام الشديد واستيائهم من الدخول والخروج من منازلهم .
وأكد أحد المعتصمين في محيط رابعة ويدعى كريم شلبي، لـ "العرب اليوم" أنهم أعلنوا النفير العام بين أوساط المعتصمين للتصدي لأي محاولات لفضه.
وأضاف أنهم لم يتركوا المحيط إلا في حالة واحدة فقط وهي عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم .
 وكان أنصار الرئيس المعزول قد نظموا مسيرات أمس الأربعاء, من محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة) إلى مقر نادي الحرس الجمهوري القريب منه.