تظاهرات ضد التعذيب في الأردن
عمان ـ أسامة الرنتيسي
انتقد منظّر التيار السلفي في الأردن أبو محمد الطحاوي تعامل إدارات السجون الأردنية مع معتقلي التيار، حيث وصف المعاملة بـ "السيئة وغير الإنسانية". ولفت إلى تردي الحالة الصحية لعدد من سجناء التيار، واتهم الطحاوي إدارة سجن الموقر (70 كم شرق العاصمة الأردنية عمان) بالاعتداء على القيادي في التيار الدكتور
سعد الحنيطي، وحرمانه من الزيارات والتي كان آخرها يوم الجمعة الماضي.
وأكد الطحاوي دخول عدد من معتقلي التيار في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة، فيما قال المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام إن الإضراب كان جزئياً اعتبار من الإثنين وحتى الأربعاء الماضي.
وكان قيادي في التيار السلفي الجهادي أكد أن 4 من أبناء التيار اعتقلتهم الأجهزة الأمنية الأردنية في فجر الخميس خلال محاولتهم مغادرة البلاد في اتجاه الأراضي السورية عبر الشيك الحدودي.
وأوضح القيادي أنه عرف من المعتقلين: عبد الله قباعة ومهدي صبيحين ومشهور الجازي، مشيرًا إلى أن عبد الله ورفاقه كانوا قد خططوا للجهاد في سورية قبل عدة أيام دون أن تضبط معهم أية أسلحة.
ونفى الطحاوي وجود تفاهمات مع السلطات الأردنية لتسهيل عبور عناصر التيار السلفي للجهاد في سورية، مشيراً إلى وجود منافذ يتسللون منها عبر الحدود.
وانتقد إقدام الجهات الأمنية على اعتقال عدد من أعضاء التيار اثناء توجههم إلى سورية.
وأكد الطحاوي على عدم تقديم التيار الدعم للراغبين بالجهاد في سورية، قائلاً " ذهاب المجاهدين يتم بشكل فردي ويتحمل المجاهد مسؤولية توفير السلاح والمال اللازم".
وتصريحات الطحاوي تأتي رغم إعلانه فتوى تحث على الجهاد في سورية.
ووصف الطحاوي النظام في الأردن وقال "كما الأنظمة العربية التي لا تحكم بشرع الله، أنظمة جاهلية".
وكشف الطحاوي عن خلافات جوهرية بين التيار والإخوان المسلمين، قائلاً "هناك حركات علمانية مقنعة بالإسلام"
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) قبل يومين عن مقتل المواطن الأردني "اياد العلائي" خلال عملية للجيش السوري في ريف دمشق قضت على مجموعة ممن وصفتهم الوكالة بـ "أخطر الإرهابيين".
وقالت "سانا " إنه "في ريف دمشق قضت وحدة من قواتنا المسلحة على مجموعة إرهابية مسلحة من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في بلدة حجيرة".
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله أن "وحدة ثانية من قواتنا الباسلة أوقعت 70 إرهابيًا بين قتيل ومصاب في عملية نوعية نفذتها ضد وكر لما يسمى "المجلس العسكري لجبهة النصرة" في بلدة الذيابية".
وأشار المصدر إلى أنه "تم خلال العملية تدمير كميات من الأسلحة والذخيرة كان الإرهابيون يستخدمونها في استهداف الأهالي وممتلكاتهم".
ومن جهتها قالت الناطق الإعلامي باسم الخارجية الأردنية صباح الرافعي إنه لم ترد أية معلومات رسمية للسفارة الأردنية في سورية عن مقتل العلائي.
يشار إلى أن عدداً من أتباع التيار السلفي الجهادي في الأردن خرجوا للقتال في سورية، وقدر التيار عددهم بما يزيد على 200 شخصاً.
وفي حال تأكد مقتل العلائي فإن عدد قتلى التيار في سورية سيرتفع إلى 15 قتيلاً منذ اندلاع الأحداث.