غزة ـ محمد حبيب أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الدكتور حنا ناصر عزم اللجنة تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة، موضحًا أن اللجنة ستلتقي بالفصائل الفلسطينية، من أجل وضع الترتيبات النهائية، للبدء في تحديث سجل الناخبين في القطاع، وذلك عقب لقائة مع رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية. وصرح ناصر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء مع هنية بأن اللقاء كان إيجابيًا، آملاً أن يكون "التسجيل للانتخابات هو البداية لإنهاء الانقسام"، حيث أكد ناصر أن "اللقاء كان متميزًا، فقد تم حل 99% من العقبات"، قائلاً "سيتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم من أجل الاستفادة من المدارس، والاستعانة أيضًا بالمدرسين لتسجيل الناخبين، ونرجو أن تسير الأمور بشكل جيد".
ومن جانبه، وصف الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو اللقاء بأنه "إيجابي"، مؤكدًا كذلك على أنه "تم الاتفاق على تحديث سجل الناخبين بناءًا على الموعد الذي تختاره اللجنة".
وأشار النونو إلى أنه "تم إعطاء وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم التعليمات للتعاون مع اللجنة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل مهمة لجنة الانتخابات المركزية، وتسهيل تسجيل الناخبين، وهو الأمر الذي تم التوافق عليه أن يكون بالتوازي بين قطاع غزة والضفة الغربية".
وأوضح النونو قائلاً "اللجنة ستقوم بالإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير"، مشيرًا إلى أن "ذات الخطوات تتم كذلك في الضفة الغربية".
وأكد النونو كذلك على "ثقة الحكومة في اللجنة رئيسًا وأعضاءًا، وحرص الحكومة على تنفيذ خطوات المصالحة، بالتوازي والتزامن، وفق ما تم التوافق عليه في القاهرة".
وفي سياق متصل، قال بيان أصدرته حركة "حماس" أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله أفرجت الثلاثاء عن عدد من المعتقلين السياسيين من كوادر الحركة ومناصريها في الضفة.
وبحسب البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، فقد أفرج جهاز الأمن الوقائي عن سبعة من المعتقلين السياسين في محافظتي الخليل وطولكرم في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، حيث أفرج "الوقائي" عن القياديين من الخليل حماد العملة وأنور حرب من بيت أولا، وعن الأسرى المحررين رياض عوض وموسى عوض من حلحول، وعلي حميدات ومحمود الهور من صوريف، بعد قرابة شهر من الاعتقال.
وكانت محكمة الصلح في الخليل قد أصدرت ظهر الثلاثاء قرارات بالإفراج عن القياديين حرب والعملة، كما سبق أن صدرت قرارات إفراج قبل أسبوعين بحقّ المحررين عوض وحميدات والهور، والتي لم تطبق في حينها.
وفي محافظة طولكرم، أفرج جهاز الأمن الوقائي عن الأسير المحرر عبد اللطيف أبو خميش من كفر اللبد، بعد إصدار المحكمة قرارًا بالإفراج عنه بكفالة مالية، قدرها ثلاثة آلاف دينار، على أن يذهب للمقابلة الأحد المقبل.
وقال البيان، "إنه بالرغم من هذه الإفراجات، إلا أن الأجهزة الأمنية في مختلف محافظات الضفة تواصل اعتقال قرابة 30 معتقل سياسي، بينهم 11 منذ عدة سنوات، و هم إسلام العاروري ووجدي العاروري وإسلام حامد وعاطف الصالحي وأيوب القواسمي وعبدالفتاح شريم وعلاء ذياب وأمين القوقا، من حركة حماس، وعلاء زيود وباجس أبوحمدية من حركة الجهاد الإسلامي، وجاد حميدان من الجبهة الشعبية".
من جهته، قال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أن لقاء القاهرة بشأن بدء تشكيل الحكومة التوافقية لم يتحدد بعد، مؤكدًا في بيان صحافي أنه "يتم التواصل لتحديد الموعد".
يذكر أنه كان من المقرر أن تجتمع الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة الفصائل الفلسطينية، لبحث آليات تطبيق بنود المصالحة.