رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران
الرباط – رضوان مبشور
أكدت مصادر مقربة من الحزب الحاكم بالمغرب وجود إمكانات اللجوء إلى الانتخابات التشريعية المبكرة، إذا لم يتم الاتفاق مع أحد أحزاب المعارضة لتعويض انسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة، وذلك بالرغم من التطمينات التي قدمها رئيس الائتلاف الحاكم عبد الإله بنكيران لباقي أعضاء
التحالف الحكومي خلال الاجتماع المنعقد مساء السبت بالرباط، بعدم اللجوء لانتخابات مبكرة لتجاوز الأزمة الحكومية المستمرة من 70 يوما .
وقال مصدر رسمي لـ "العرب اليوم" أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران سيجتمع مساء الاثنين المقبل بزعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار لبحث إمكان دخول الحزب للائتلاف الحاكم، بخاصة أنه حال موافقة حزب "الأحرار" على التحالف مع حزب "العدالة والتنمية"، سيكون الأخير في غنى عن الأحزاب الأخرى، بحكم أن حزب صلاح الدين مزوار يمتلك 52 مقعدا بمجلس النواب، بينما يحتاج الائتلاف الحاكم إلى 38 مقعدا نيابيا فقط لتشكيل أغلبية حكومية جديدة.وأضاف المصدر أن هناك دعوات متصاعدة إلى الانتخابات المبكرة داخل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حال وضع حزب "التجمع الوطني للأحرار" شروطا مبالغا فيها، وعلى رأسها وضع برنامج حكومي جديد.
وكان الحزب قد صوت ضد البرنامج الحكومي الحالي حينما كان من المعارضة، كما صوت ضد قانون المالية لسنتي 2012 و 2013، وبالتالي فمن غير المنطقي أن ينضم "الأحرار" إلى حكومة صوت ضد برامجها جميعا.
وما يزيد من صعوبة مهام رئيس الحكومة حال ضمه لحزب جديد للائتلاف الحاكم وتغيير البرنامج الحكومي، هو ضرورة الرجوع لأعضاء مجلس النواب للمصادقة من جديد على البرنامج الحكومي المعدل، حسب ما ينص عليه الدستور المغربي، وإلا سيجد نفسه عرضة للانتقاد من الأحزاب المشكلة للمعارضة داخل البرلمان، والتي من حقها أن تلجأ للطعن في مشروعية البرنامج الحكومي أمام المجلس الدستوري.