صورة من الأرشيف لعناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
خرقت مقاتلة سورية الأجواء التركية وقصفت مناطق في أعزاز في ريف حلب، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق وحمص، فيما استطاعت لجان التنسيق المحلية مع انتهاء الاثنين توثيق 90 قتيلا بينهم خمس سيدات وسبعة أطفال وثلاثة تحت التعذيب: ثلاثون في دمشق وريفها, ثمانية عشر في حلب, ثلاثة عشر في درعا
, تسعة في حمص, ستة في حماة, خمسة في بانياس, خمسة في إدلب, أربعة في اللاذقية, ثلاثة في الرقة، واثنان في دير الزور.
ووثقت اللجان 283 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية, القصف بالطيران الحربي سجل في 41 نقطة فيما القصف بالبراميل المتفجرة فقد سجل في 6 نقاط" تل حميس في الحسكة, سلمى و اللاذقية و كفرنبوده في إدلب وبروما " أما صواريخ أرض-أرض فقد سجلت في نقطين " داعل و دير الزور" , أما القصف العنقودي فقد سجل في 7 نقاط "الكستين, بني عز, البالعة, بفاطمون, البشيرين, مشمان و بنش", بينما القنابل الفراغية فقد رصدت في نقطتين " الغوطه الشرقية و جوبر" القصف المدفعي سجل في101 نقطة, تلاه القصف بقذائف الهاون والذي سجل في 86 نقطة أما القصف الصاروخي فقد سجل في 39 نقطة مختلفة من سورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات الأسد في 113 نقطة قام من خلالها الحر بقصف مبنى فرع الأمن السياسي في حي ميسلون وأوقع إصابات مباشرة في صفوف القوات الحكومية، وتم تفجير عدد من السيارات المحملة بالذخيرة في منطقة السفيرة, وفي نبل والزهراء تم قصف تجمعات الشبيحة, أما في دير الزور فقد استهدف الحر البناء الأبيض في مطار دير الزور العسكري وقتل عدد من الضباط والعناصر, وفي حي جبلة تم تفجير مبنى لقوات الأسد أيضا.
وفي دمشق استهدف الحر شبيحة منطقة عش الورور براجمات الصواريخ, في القصير في حمص سيطر الحر على الحدود السورية اللبنانية واستولى على عدد كبير من السلاح والذخيرة, وفي الدار الكبيرة قام الحر باستهداف حاجز الدوير, اما في عتمان في درعا قام الحر باستهداف رتل عسكري وقتل عدد من العناصر وتدمير عدد من الآليات, وفي صيصون قام الحر أيضا بتدمير رتل عسكري كبير في منطقة وادي اليرموك وفي خربة غزالة قام الحر بقتل عدد من العناصر بينهم ضابط.
وخرقت مقاتلة سورية الأجواء التركية وقصفت مناطق في أعزاز في ريف حلب، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق وحمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "عدد جنود الجيش الحكومي الذين سقطوا إثر القصف من الطائرات الإسرائيلية الذي استهدف مراكز عسكرية قرب العاصمة دمشق فجر الأحد، ارتفع إلى 65 قتيلاً، ولا يزال مصير أكثر من 100 جندي مجهول، فيما ترجح مصادر أن يكونوا قد فارقوا الحياة، وتبين أن أحد القذائف التي سقطت قرب مدينة جبلة كانت في محيط مطار باسل الأسد الدولي في قرية حميميم في اللاذقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلين من المعارضة عند أطراف حي الخالدية في حمص، وقُتل 4 مقاتلين من المعارضة من بلدة القريتين، إثر كمين نصبته لهم القوات الحكومية في ريف دمشق، وفي محافظة دير الزور تعرضت مناطق في أحياء الصناعة والحويقة للقصف من قبل الجيش السوري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي حلب قصف الطيران الحربي، فجر الاثنين، مناطق داخل مطار منغ العسكري سيطر عليها مقاتلون من المعارضة مساء الأحد، وأسفر القصف عن تدمير 3 طائرات مروحية معطلة، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المعارضة، كما سيطرت القوات الحكومية على قرى في ريف حلب الجنوبي، الذي شهدت قرية حدادين فيه اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وقصفت قوات المعارضة بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية".
وأوكل الجيش السوري إلى الفوجين 104 و105 التابعان للواء الحرس الجمهوري السوري عند الجهة الغربية من العاصمة دمشق، مهام لوجيستية وتنظيمية وإدارية لقمع المعارضة المسلّحة، إذ برز من الفوجين العميد عصام زهر الدين والعقيد علي خزام، الذين قادا مجموعة من العمليات العسكرية ضد المعارضة بعيدًا عن هذه المنطقة، فساهما في إدارة العملية العسكرية في كل من دير الزور وبابا عمرو قبل أشهر، وليقتل خزام بعدها متأثرًا بجروح أُصيب بها في اشتباكات مع قوى المعارضة.
وينتشر الفوجان 104 و105 التابعان للواء الحرس الجمهوري السوري عند الجهة الغربية من العاصمة دمشق، ومهّمتهما تنتدرج في إطار حماية العاصمة السورية من جهة الغرب، وعناصرها موزّعة بين مناطق جمرايا، الهامة، طريق الفردوس، قدسايا، وادي بردة والصبورة، وهي مناطق تبعد عن الحدود اللبنانية لجهة دير العشاير بين 10 و15 كلم.
ويتبع الفوجان الفرقة الرابعة من الحرس الجمهوري، تحت إمرة شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، ولم يصدر عن القيادة السورية بعد، أي تأكيد على استهداف مواقع الفوجين 104 و105، ولو أنّ الأماكن المستهدفة من الطيران الإسرائيلي مؤمّنة ومحمية من عناصر الفوجين المؤلفين من آلاف العناصر، فيما يُشار إلى أنّ العميد المنشق، مناف طلاس، كان قبل هربه من سورية، قائدًا للفوج 105.
ودعا الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" علي كيالي، خلال كلمة ألقاها في عزاء أحد عناصر القوات الحكومية، إلى السيطرة على مدينة بانياس، مضيفًا أنه على استعداد لإرسال مقاتليه إلى المدينة لمشاركة الجيش السوري في عملية السيطرة على بانياس التي هجرها معظم سكانها من المسلمين السنة، بعد المجزرة الروعة التي وقعت في حي رأس النبع، الجمعة الماضية، ومجرزة قرية البيضا الخميس الماضي.