صورة لمقتل أحد أفراد المذهب الشيفي في مصر
القاهرة – أكرم علي
قُتل 4 من أتباع المذهب الشيعي في مصر، مساء الأحد، على أيدي مجموعة من السلفيين داخل منزل أحد أتباع الشيعة في قرية زاوية أبو مسلم القريبة من الأهرامات في محافظة الجيزة، وذلك بعد حصار المنزل، احتجاجاً على ما أسموه بوجود "حسينية شيعية" في بيته لنشر المذهب الشيعي بين أوساط السنّة في القرية.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة الشيعة الأربعة، بعد نقلهم لمستشفى القصر العيني، نتيجة إصابتهم بجروح خطيرة أدت إلى وفاتهم.
وأكد شهود عيان لـ"العرب اليوم" أن أحد المواطنين المنتمين للطائفة الشيعية في المنطقة ويدعى حسن شحاتة، اجتمع مع عدد من الشيعة في منزل أحدهم في منطقة زاوية أبو مسلم في الجيزة، إلا أن مجموعة ممن يعتقد أنهم من التيار السلفي، حاصرت المنزل ونشبت اشتباكات بين الطرفين، حوصر خلالها المجتمعون داخل المنزل، وتم حرقه على من فيه، ما تسبب في الوفاة والإصابات.
وبحسب شهود العيان من أهالي المنطقة، يعتبر شحاتة "67 عاما" أحد قيادات الشيعة في مصر، ويعتبرونه بمثابة الأب الروحي لهم، بحسب بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين.
وفرضت أجهزة الأمن في الجيزة حظر تجوال في عزبة أبو مسلم، وتم منع الأهالي من الدخول والخروج من منطقة الأحداث، فيما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجناة مرتكبي الواقعة.
وقال مدير أمن الجيزة اللواء عبد الموجود لطفي، إن الأحداث التي وقعت في أبو مسلم بين الأهالي والشيعة، أسفرت عن وفاة 4 أشخاص إصابتهم حرجة وتم نقلهم للمستشفى.
وأضاف مدير أمن الجيزة في تصريح رسمي له أن قوات الأمن سيطرت على الموقف تماما، وتم تعزيز الخدمات الأمنية في المنطقة تخوفا من تجدد الاشتباكات.
وحمل المتحدث باسم شيعة مصر بهاء أنور، الرئيس محمد مرسي، مسؤولية وفاة أتباع الشيعة، قائلاً "إن الرئيس يقدم شيعة مصر ككبش فداء لكي يرضى عنه السلفيون، مؤكداً أن الشرطة وصلت متأخرة جداً، وأنهم لم يفعلوا شيئا، قائلاً "هناك جهات وأصابع حركت هذه المظاهرات طوال الأسبوعين الماضيين حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه الآن".
وقال أنور في تصريحات صحافية له مساء الأحد، "إن عددا كبيرا من السلفيين تجمعوا الأحد في زاوية أبو مسلم القريبة في منطقة الأهرامات في الجيزة، وهاجموا عددا من بيوت الشيعة بالقرية، وقاموا بمحاصرة أحد بيوت الشيعة وبداخله زعيم الشيعة المصريين الشيخ حسن شحاتة وآخرون من الشيعة ومعهم أطفال ونساء.
وأضاف بهاء أنور، أن السلفيين قاموا بالهجوم على المنزل وحطموا الأثاث الموجود في الدور الأول لمنزل زعيم الشيعة المصريين، مما أدى إلى حدوث اشتباكات وأصيب عدد من الشيعة بجروح بالغة.
يذكر أنه لا توجد إحصاءات رسمية بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص.