القاهرة ـ محمد الدوي، أكرم علي خيم الهدوء على أرجاء ميدان التحرير(وسط القاهرة)، صباح السبت، بعد مشاركة مئات الآلاف في تظاهرات "لا للإرهاب" لتفويض الجيش بالتعامل مع الإرهاب المحتمل، بينما تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في طريق النصر (شرق القاهرة) صباح السبت، وأعلن المستشفى الميداني في رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى، ارتفاع قتلى الاشتباكات مع الشرطة في طريق النصر إلى 75 قتيلاً، وأكثر من 1000 مصابًا من مؤيدي مرسي، وتحدث رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة، الدكتور خالد الخطيب، عن ارتفاع عدد حالات الوفاة خلال الاشتباكات التي وقعت الجمعة وحتى ظهر السبت إلى 46 حالة وفاة، بينهم 38 في محيط ميدان رابعة العدوية، و8 في محافظة الإسكندرية، وأضاف الخطيب أن إجمالي عدد المصابين خلال الإحداث بلغ 708 مصابين، بينهم 239 في محيط ميدان رابعة العدوية، و469 في باقي المحافظات،
وقال رئيس هيئة التأمين الصحي، الدكتور عبد الرحمن السقا، أن مستشفى التأمين الصحي في مدينة نصر استقبلت 20 قتيلاً و144 مصابًا جراء المواجهات، تم علاج 34 حالة وغادروا المستشفى، أما باقي الحالات وعددها 110 فتخضع للعلاج، وأوضح السقا أنه تابع بنفسه إسعاف الحالات داخل المستشفى وأعلن حالة الطوارئ القصوى واستدعى أطباء وفرق تمريض من المستشفيات المجاورة لـ مستشفى التأمين الصحي، وقال مدير المستشفى، الدكتور محمود مصطفى، أن الفرق الطبية أجرت 40 عملية جراحية للمصابين، وأكد توافر الأدوية وأكياس الدم داخل المستشفى، وقال إن الإصابات تنوعت ما بين إصابات بطلق ناري، وخرطوش، وجروح وكدمات واختناقات بالغاز، وفى مستشفى الدمرداش أكد نائب مدير المستشفى، الدكتور أحمد سعفان، وفاة 5 حالات وإصابة 39 آخرين في أحداث مدينة نصر.
وأكد شهود عيان لـ"مصر اليوم" أن اللجان الشعبية بمعاونة قوات الأمن من الجيش والشرطة كثفوا من تواجدهم، خشية أي هجوم من طرف مؤيدي الرئيس المعزول بعد اشتباكات النصر التي بدأت مساء الجمعة، وتجددت صباح السبت.
وقال شهود العيان، إن قوات الأمن وضعت حواجز وأسلاك شائكة أمام متظاهري الإخوان، إلا أنهم تقدموا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع"، وأكد مصدر أمني لـ "مصر اليوم" وصول تعزيزات أمنية لمنطقة الاشتباكات، ونفى المصدر إطلاق الرصاص الحي على مؤيدي الرئيس المعزول وأكد استخدام القنابل المسيلة للدموع فقط، وكانت للرد على استفزازهم بغلق الطرق وتعديهم على قوات الأمن بالخرطوش والحجارة.
وحذرت صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية على موقع "فيس بوك"، "المواطنين من التواجد في محيط رابعة العدوية في خلال الـ48 ساعة المقبلة، وذلك حتى تتمكن القوات الخاصة من فض الاعتصام دون تعريض حياة المواطنين السلميين للخطر". وأهابت الصفحة بكل فرد "عدم حمل السلاح أو التصدي للقوات، لأن مثل هذا التصرف سيقابل بكل قوة وحسم وقد يؤدى بحياته"، وأضاف الجهاز الإعلامي "نتمنى أن يؤخذ البيان بمحمل الجد لعدم تعريض حياة المواطنين السلميين للخطر، ولإتاحة الفرصة للقوات للتميز بين الجماعات الإرهابية المسلحة وبين أهالينا من المصريين".
وأضاف جهاز الإعلامي، "من يريد أن يترك اعتصام رابعة العدوية أو ميدان النهضة فليرحل في سلام وله منا كل احترام ونتعهد بعدم ملاحقته، أما من استمر في الاعتصام وعرض أمن مصر للخطر فله منا كل الحسم، ومن تجرأ وحمل السلاح في وجه القوات الخاصة والشرطة فلن ينال منا إلا ما يستحق".
 وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قال في تصريحات متلفزة الجمعة، أنه سيتم فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول قريبًا.
ولقي أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، أحمد محروس، في مدينة القصير في محافظة البحر الأحمر حتفه، فجر السبت، حيث أصيب بطلق ناري في جبهته، ما أودى بحياته وكان الشاب أحد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.