دمشق-الجزائر اليوم
حرر الجيش العربي السوري بلدات جديدة بريف إدلب الجنوبي الغربي إثر عملية مباغتة شهدت اشتباكات عنيفة مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" و"أجناد القوقاز".ووسط معلومات أكدتها مصادر ميدانية حول استمرار العملية خلال الأيام القادمة، قامت وحدات من الجيش السوري باستئناف أعمالها العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي مساء الأربعاء وسبق ذلك تمهيد ناري واسع وكثيف لسلاحي الجو والمدفعية، استهدف مسارات تحرك وهجوم التنظيمين خلف خطوط التماس.
وأكد مصدر في ريف إدلب باسل شرتوح أن الطيران الحربي الروسي قدم غطاءا جويا لوحدات الجيش السوري العاملة على الأرض، واستهدف خطوط إمداد المسلحين الخلفية ونقاط تمركزهم، تزامنا مع تقدم وحدات الجيش السوري والسيطرة على بلدتي (نوحية شرقية وغربية)، شمال بلدة (البرسة) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة التي تنتشر في المنطقة.
وأوضح مصدر ميداني قوله إن استئناف العمل العسكري يأتي ردا على خرق المسلحين لإتفاق وقف إطلاق النار ومحاولة المجموعات المسلحة مهاجمة مواقع الجيش السوري خلال الساعات القليلة الماضية، وأكد أن التمهيد الناري مستمر باتجاه محاور أخرى وسيتم السيطرة على مزيد من القرى والبلدات خلال الساعات القليلة القادمة.
وتتقاسم "جبهة النصرة" التي تسيطر على معظم المناطق الحدودية السورية التركية شمال غرب سوريا، النفوذ مع تشكيلات مسلحة أخرى متعددة الجنسيات على الغالبية العظمى من مدينة إدلب وريفها.
وبدأ الجيش السوري في التاسع عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة انطلقت من جنوب شرق إدلب وتمكن من تحرير عشرات القرى والبلدات من سيطرة التنظيمات الإرهابية، قبل أن تتوقف العملية إفساحا في المجال أمام الجهود التركية لتفكيك التنظيمات الإرهابية في المنطقة امتثالا لاتفاق سوتشي الذي عقد العام الماضي، وهو ما يرجح فشلها في تحقيقه مرة جديدة.
ويعود وصول المقاتلين القوقاز إلى سوريا مع عائلاتهم إلى عام 2011، وبحلول أيلول 2016، أصبح أجناد القوقاز أكبر الفصائل الوافدة من وسط آسيا المشاركة في (الثورة السورية)، وذلك بعد انضمام العديد من الفصائل الأصغر إليها.
وتعد منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، المعقل الرئيس لتنظيم (أجناد القوقاز) ومقرا لـ (إمارتهم) في سوريا، وكان تنظيم "أجناد القوقاز" قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع عام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار وسكان القرى والعشائر المحيطة به، بزعم أنها “موالية للنظام السوري"، واتخذوا منه مقرا قياديا رئيسيا لقواتهم التي تقدر أعدادها بآلاف المقاتلين المتمرسين، ومن البلدات القرى المحيطة مستوطنات لهم ولعائلاتهم، وذلك وقبل تحريره على أيدي الجيش السوري وحلفائه مطلع العام 2018.
:قد يهمك ايضــــاً
الجيش يقضي على مجموعات إرهابية بريف حماة الشمالي
الجيش السوري يصد هجمات مجموعات متطرفة في ريف حماة ويقتل زعيمهم