بغداد - الجزائر اليوم
تجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في ساحة التربية وسط كربلاء بالعراق، ليل الخميس الجمعة، حيث قامت قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ما تسبب بإصابة عدد من المحتجين بجروح.ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات أطلقها ناشطون لتظاهرة مليونية مركزية في ساحة التحرير ظهر الجمعة للتأكيد على المطالب والضغط على النظام السياسي من أجل الاسراع بتنفيذها وأيضا للمطالبة بإبعاد العراق عن الصراعات الخارجية و وضع حد للسلاح المنفلت والفصائل المسلحة والميليشيات.
وفي وقت سابق، وقعت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين في حي البلدية وسط مدينة كربلاء جنوبي العراق، فيما استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.وتوارت أحداث الاحتجاجات العارمة التي تضرب العراق بشكل مؤقت، بعد العملية الأميركية التي أسفرت عن مقتل سليماني والمهندس ومرافقين لهما، فجر الجمعة، أثناء خروجهم من مطار بغداد.
وأجبرت المظاهرات التي طالبت بمكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة ووضع حد للنفوذ الإيراني، رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، فيما فشلت حتى الآن كل مساعي تشكيل حكومة جديدة.
فيما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية العراقية في بيان، الخميس، أنها استدعت السفير الإيراني لإبلاغه رفض العراق ضرب قواعد عسكرية على أراضيه وأنه يعتبر الإجراء خرقا لسيادته.
ودعا البيان كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وأكد على استقلال العراق.وأضاف البيان أن استدعاء المسؤول الإيراني يأتي في سياق الضربات الصاروخية الانتقامية التي شنتها طهران، الأربعاء، على قاعدة عين الأسد التي تتواجد داخلها قوات أميركية.
وكشفت صور من الأقمار الصناعية، الأضرار التي تسبب بها الهجوم الصاروخي الإيراني، على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.وشنت طهران، فجر الأربعاء، هجوما صاروخيا باليستيا على قاعدتين تتمركز فيها قوات تابعة للجيش الأميركي، وللتحالف الدولي في العراق، انتقاما لمقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني.
وأظهرت الصور التي بثه موقع إذاعة "إن بي آر" الأميركية نقلا عن شركة بلانت للتصوير عبر الأقمار الصناعية، الضربة الإيرانية على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية من الجو، والتي كشفت عن إصابة عدد من حظائر الطائرات في القاعدة الجوية، والتي بدت خالية.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد كشفت نقلا عن مصدر وصفته بـ"المهم"، أن إيران "تعمدت" عدم استهداف وإصابة منشآت مهمة في قاعدة "عين الأسد"، صباح الأربعاء.ونقلت عن مصدر "مهم"، قوله "التقييم الأولى الذي أجري خلال الليل، وجد أن إيران تجنبت الهدف عمدا".
ولم تخلف الضربة الإيرانية خسائر مهمة في القاعدتين، مما أثار تساؤلات بشأن مدى نجاعة العملية، وما إذا كان هناك اتفاق مسبق بين الطرفين.وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ذكرت في بيان رسمي أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15.
قد يهمك ايضا :
الجزائر تدين قصف الكلية العسكرية بطرابلس وتجدد رفضها لأي تدخل أجنبي
ماهينور أوزدمير كوكطاش تقدم اوراق إعتمادها كسفيرة لتركيا بالجزائر