أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه يجب على المصريين الذين يغادرون الى الدول الغربية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وإنجلترا، "أن يلتزموا تماماً بقوانينها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها". وقال الرئيس السيسي (64 عاماً)، "إذا لم تكن راغباً في احترام ذلك ، فلا تذهب اليها".

وجاءت تعليقات الرئيس السيسي خلال منتدى عالمي للشباب عقد مؤخراً في شرم الشيخ، وكشف عنها معهد الأبحاث الأميركي "ميمري" أمس الأحد. وقال الرئيس المصري، أن "كل بلد له الحق في حماية شعبه ومصالحه ، ويجب أن تحترم حقوق الإنسان بشكل عام في إطار يحافظ على مصالحها الوطنية". وانتقد السيسي ، "الأفراد الذين يتوقعون أن تفتح لهم الدول الغربية أبوابها"، مطالباً "بضروة الحفاظ على ثقافتنا وهويتنا المصرية" . حسبما ورد في خطابة نقلاً عن معهد أبحاث "ميمري" ومقره الولايات المتحدة مؤخراً.

وقال السيسي: "لا تتوقع منهم فتح الباب لك حتى تتمكن من الذهاب إلى بلادهم وتسبب المشاكل". وانتقد الرئيس دول الشرق الأوسط لـ قيامها "بالقتال في ما بينها" و "عدم الاعتناء بشكل أفضل ببلدانهم". وقال: "بدلاً من أن تسألني لماذا تغلق الدول الغربية أبوابها أمامنا ، يجب أن تسأل نفسك لماذا لا يعتني شعب أفغانستان نفسة برعاية بلاده؟، لماذا يقتلون بعضهم البعض منذ 40 سنة؟. وينطبق الأمر نفسه على باكستان ، في مصر ، في سورية ، في ليبيا ، في العراق ، في اليمن ، وفي الصومال".

كما أنتقد السيسي مسألة "الهجرة غير الشرعية" وقال: "نحن نتقاتل في ما بيننا في بلداننا ، ثم نتوقع من دول الغرب والتي تعمل ليلاً ونهارًا على تحقيق التقدم وحماية شعبها والحفاظ على مستوى معيشي معين لها، أن تفتح لنا أبوابها وتسمح لنا بالدخول حتى نتمكن نأخد جزءاً من نجاحها".

وأعيد انتخاب السيسي رئيسًا لمصر في وقت سابق من هذا العام، بعد استرجاع السلطة في عام 2014. ويذكر أن الرئيس المصري قد أجرى مؤخراً محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول كيفية الحد من تدفق الهجرة غير الشرعية.

وقد يهمك ايضًا:

"توالي الانسحابات من اتفاقية "الأمم المتحدة للهجرة

أنجيلا ميركل تتخلى عن رئاسة الحزب اليمقراطي المسيحي