القاهرة - الجزائر اليوم
قالت مسؤولة من شركة تشوي كيسين اليابانية، المالكة للناقلة العملاقة، التي جنحت في قناة السويس، وعطلت الملاحة لمدة أسبوع، إن الشركة لم تتلق مطالبات بتعويضات أو إشعارات بدعاوى قضائية للتعويض عن أضرار بسبب تعطيل الممر المائي.وقالت يومي شينوهارا، وهي نائبة مدير قطاع إدارة الأساطيل بالشركة، لرويترز، في اتصال هاتفي الثلاثاء: "ليست هناك مطالبات بتعويضات أو دعاوى قضائية ضد شركتنا فيما يتعلق بالواقعة".وأضافت من دون الخوض في مزيد من التفاصيل: "ما زلنا نحقق في سبب الواقعة والتكلفة، بما فيها مدفوعات التأمين والتعويضات المحتملة عن الأضرار".
واستؤنف مرور قوافل سفن الشحن في قناة السويس، مساء الاثنين، بعد أن أعادت قاطرات تعويم السفينة «إيفر غيفن» الجانحة التي يبلغ طولها 400 متر بعيداً عن المنطقة التي جنحت فيها بسبب الرياح الشديدة يوم 23 مارس (آذار)، والتي تسببت في تكدس رهيب للسفن المنتظرة بالقناة.
وصعد خبراء على متن سفينة الحاويات الضخمة، التي كانت عالقة منذ ما يقرب من أسبوع في قناة السويس، وسط تساؤلات بشأن الحادث الذي هز صناعة الشحن العالمية، وأدى إلى انسداد أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم.
ورست السفينة "إيفر غيفن" في البحيرات المرة الكبرى، وهي مساحة شاسعة من المياه في منتصف الطريق بين الطرف الشمالي والجنوبي للقناة، بعد أن نجحت فرق الإنقاذ في تحرير السفينة الضخمة بعد ظهر الاثنين.وجنحت السفينة بشكل جانبي على امتداد ضيق من القناة، وأوقفت تجارة بحرية بمليارات الدولارات.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصحافيين، الثلاثاء، من منصة أقيمت على القناة بينما تمر سفن الحاويات وراءه: «إحنا بنأكد برسالة واضحة للعالم إن كل حاجة رجعت زي ما كانت».وأدى جنوح «إيفر غيفن» بعرض قطاع جنوبي من القناة إلى وقف الملاحة تماماً في الممر المائي مما أدى إلى تكدس 422 سفينة عند مدخلي القناة وعلى امتداد مجراها.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن هيئة قناة السويس ستعمل ليل نهار لإنجاز ذلك في أقصر وقت ممكن.ومع ذلك، فإن إزالة الآثار الممتدة على الشحن العالمي والموانئ يمكن أن تستغرق وقتاً أطول.
وقال جان هوفمان وهو خبير في اللوجيستيات في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في إفادة صحافية إنه رغم أن التكدس في مدخلي القناة وفي مجراها الملاحي يمكن أن ينتهي خلال ما بين أربعة وخمسة أيام، فإن إنهاء التكدس في الموانئ يمكن أن يحتاج إلى عدة أشهر.ويمر نحو 15 في المائة على الأقل من حركة الشحن العالمي في قناة السويس. وقال هوفمان إن قيمة الشحنات التي تعطل نقلها بسبب غلق القناة تقدر بتسعة وثمانين مليار دولار.
وقال مصدر في القناة ووكيل ملاحي، طلب ألا يُنشر اسمه، إن محققين صعدوا على متن السفينة «إيفر غيفن» المتوقفة في البحيرة المرة الكبرى التي تمثل فاصلاً بين جزئي القناة الشمالي والجنوبي.ومن المتوقع أن يتسبب الحادث في مطالبات تأمينية رغم أن الشركة اليابانية مالكة «إيفر غيفن» قالت إنها لم تتلق أي مطالبات أو إخطارات بدعاوى قضائية لأن سفينتها أغلقت القناة.
قد يهمك ايضاً
السيسي يسعى لكراكات جديدة لتطوير قناة السويس بعد أزمة السفينة الجانحة
الشركة المالكة للسفينة المحررة من قناة السويس تكشف موقفها من التعويضات