طهران - الجزائر اليوم
أكد دبلوماسي إيراني أنه لا نية لعقد مفاوضات مباشرة، أو غير مباشرة، مع الولايات المتحدة خلال المحادثات المقررة بعد غد (الثلاثاء)، في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم (الأحد)، عن مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، القول: «ليست لدينا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن المباحثات ستتم مع الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي.
وأضاف: «محادثاتنا في فيينا هي مجرد محادثات تقنية حول العقوبات التي يجب رفعها».
وشدد بالقول: «يجب على الولايات المتحدة أن ترفع جميع العقوبات التي فرضها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب أو أعاد فرضها على إيران».
وكانت إدارة ترمب قد انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الدولي الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وتؤكد إيران أنها مستعدة للعودة لجميع التزاماتها بشرط عودة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات التي فرضها ترمب على إيران.
فيما ناقشت صحف بريطانية "استعداد واشنطن وطهران لجولة من المفاوضات الجديدة بخصوص برنامج إيران النووي"، ومخاوف المسلمات من الأعمال العدائية في سويسرا علاوة على الضغوط التي يواجهها القطاع الصحي في بريطانيا بسبب أعراض فيروس كورونا طويلة المدى.
نشرت صانداي تايمز تقريرا لمراسلها في واشنطن، دافيد شارتر، بعنوان "الولايات المتحدة وإيران تتخذان خطوات نحو استئناف المحادثات النووية".
ويقول شارتر إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بدأت اتخاذ خطوات جديدة تمهيدا لمحادثات مع طهران بشكل غير مباشر بهدف إحياء الاتفاق النووي والحد من قدرات إيران النووية.
ويضيف أن مسؤولين من الولايات المتحدة وإيران سيجتمعون في فيينا لخوض المحادثات، وذلك بعد مرور نحو 3 سنوات على إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق.
ويوضح شارتر أن اجتماع فيينا هو جزء من اجتماع دولي يضم عدة دول أوربية علاوة على الصين وروسيا وهو جزء من الاتفاق النووي الدولي بين القوى العظمى وإيران الذي وُقع عام 2015.
ويقول الصحفي إن هذه هي أول خطوة عملية نحو التهدئة المطلوبة لإعادة بناء الاتفاق الدولي وتفعيله منذ انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض إدارة ترامب عقوبات اقتصادية على إيران، مشيرا إلى أن إدارة بايدن لم تخفف هذه العقوبات أو ترفعها حتى الآن.
ويؤكد شارتر أن طهران تمكنت خلال تلك الفترة التي انسحبت خلالها واشنطن من الاتفاق من رفع كميات اليورانيوم المخصب التي تمتلكها، حتى وصلت إلى تخزين كميات كافية منه تسمح لها بصنع قنبلة نووية.
أما الإندبندنت أونلاين فنشرت تقريرا لصامويل أوزبورن بعنوان "النساء المسلمات يشعرن بالخوف من التعرض لهجمات بعد موافقة السويسريين على منع النقاب في استفتاء عام".
وينقل أوزبورن عن رفعت لينزين وهي سويسرية مسلمة قولها: "لقد شعرت بالغضب مرة أخرى بسبب الاستفتاءات الغبية مثل الاستفتاء على منع إقامة المآذن".
ومع تذكيرها بالاستفتاء السابق الذي جرى عام 2009 وتم بموجبه منع بناء المآذن في سويسرا، عبرت رفعت عن خوفها من أن هذه الاستفتاءات تشير إلى أن "غالبية الشعب السويسري يعادي الإسلام أو المسلمين أو كليهما معا".
ويضيف أوزبورن أن مسلمات أخريات مثل رفعت يشعرن بالخوف من أن نتائج الاستفتاء الأخير ستسهم في زيادة الإسلاموفوبيا والتحرش بالمسلمات سواء لفظيا أو جسديا بسبب ارتدائهن الحجاب.
وتقول رفعت "لو كنتِ ترغبين في ارتداء الحجاب يجب أن تكوني على علم بأنك ستتعرضين لمضايقات وربما لهجمات في الطريق العام".
ويقول أوزبورن إن مخاوف رفعت تؤيدها كيريل هوغنويت مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في سويسرا التي قالت إن "نتيجة الاستفتاء ربما تؤدي إلى زيادة الكراهية ولا سيما ضد المسلمات المحجبات"، وتضيف أن "منع النقاب يعد اعتداء على الحريات الشخصية للمسلمات وحرية التعبير، إذ أصبحت كثيرات منهن تعلمن أنهن لا تمتلكن الحرية لارتداء ما تردن على أجسادهن".
ويشير أوزبورن إلى أن النساء المسلمات في سويسرا يبلغ عددهن نحو 380 ألف سيدة وهو ما يمثل نحو 5% من تعداد السكان وغالبيتهن من تركيا والبوسنة وكوسوفو.
قد يهمك ايضاً
"مسؤول أوروبي" إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية تعمل على إحياء الاتفاق النووي بحلول يونيو المقبل
أميركا و13 دولة اخرى تهاجم منظمة الصحة العالمية بسبب جائحة كورونا