المرشد الإيراني علي خامنئي

أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على سعى السلطات الإيرانية، إلى الاستنجاد بكافة الوسائل المتاحة لضمان إجراء انتخابات برلمانية تحافظ على "ماء وجه النظام"، في ظل دعوات لمقاطعتها.

وشّدد خامنئي على أهمية التصويت في الانتخابات وقال أن "المشاركة في التصويت هو جهاد عام وحكمها الشرعي واجب" على حد زعمه.

ولكن المثير للانتباه هو لجوء النظام إلى رموز إيرانية فارسية قديمة كان يحاربها في الأمس القريب ويصف رموزها بأنهم "طغاة"، إلا إنه اليوم يقدم على استحضارها لحث الجماهير على المشاركة في هذه الانتخابات عبر دغدغة مشاعرهم القومية الفارسية.

وفي عشية الانتخابات قامت بلدية طهران بنصب لوحة للملك المؤسس للسلالة الأخمينية "قوروش الكبير" في أحد الشوارع الكبيرة في العاصمة الإيرانية، ويظهر في وسط اللوحة، خارطة لإيران بحدودها الحالية باللون الأبيض وحولها أراض باللون الأصفر كان الأخمينيون احتلوها قبل 2500 سنة.

والأمر لا يتوقف عن هذا الحد بل كُتب على الجانب الأيسر من اللوحة عبارة باللغة الفارسية: "إيران الغد، هي امتداد لطموحات قوروش، وتحافظ على عمقها الإستراتيجي"، أما على الجانب الأيمن كُتب: "كان قد حول قوروش الأخميني الأراضي من سند وسيحون في الشرق إلى غزة ولبنان في الغرب قاعدة له".

هذه اللوحة هي في واقع الأمر تبرر تدخلات إيران في المنطقة من خلال الميليشيات التابعة لها، وتحاول أيضا إضفاء الشرعية القومية الفارسية على سياستها التوسعية من الشرق إلى الغرب، كما تأتي ردا على المحتجين الإيرانيين الذين نددوا بسياسات بلادهم الإقليمية من خلال شعارات "لا لغزة لا للبنان، روحي فداء لإيران" و"اتركوا سورية وفكروا بحالنا"، حيث تكررت مرارًا وتكرارًا منذ 2009 إلى 2020 في كافة المظاهرات التي عمت مختلف المدن الإيرانية.

وأظهر استطلاع رأي أجرته إحدى الجامعات الإيرانية بخصوص الانتخابات أن 75% من سكان العاصمة طهران لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في21 فبراير/ شباط الحالي، في المقابل، حث المرشد الإيراني علي خامنئي الناخبين في البلاد على الإقبال بكثافة على التصويت "درءً للأعداء"، بحسب تعبيره.

:قد يهمك ايضــــاً

 معلومات عن إلياس الفخفاخ اليساري الذي كسّر قاعدة التعيينات لمنصب رئيس الحكومة التونسية

 قوات الأمن تهاجم ساحة والطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات