دمشق ـ جورج الشامي سقط 100 قتيل في مجزرة وقعت في منطقة الطواحين في ريف دمشق، التي تتعرض لقصف الطيران السورى منذ يومين، تزامنًا مع قصف أحياء دمشقية منها القابون وجوبر ومخيم اليرموك وبرزة بالمدفعية الثقيلة والدبابات، فيما يستمر الجيش الحر "المعارض" في حصار ثكنة المهلب في حلب، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس السوري بشار الأسد، أنه "واثق من النصر" خلال زيارته لوحدة القوات المسلحة في داريا، لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش السوري.
وأكدت شبكة "شام" الإخبارية، أن قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة والدبابات شهدته أحياء دمشقية، منها القابون وجوبر ومخيم اليرموك وبرزة، وجرت اشتباكات في حي مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وفي الريف جرى قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة يبرود، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن داريا ومعضمية الشام وبساتين خان الشيح ودروشا ودوما ومضايا والزبداني وحرستا وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية، وتركز القصف على منطقة المطاحن الواقعة بين بلدات الغسولة وحتيتة التركمان في الغوطة الشرقية، واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب وبلدة السبينة وفي منطقة المطاحن، كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في بلدة جديدة عرطوز"، في حين قالت الهيئة العامة للثورة، إن أحياء دمشق الجنوبية كالحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك والقدم، تعرضت لقصف عنيف.
ووثّقت شبكة "سانا الثورة"، مقتل أكثر من 100 شخص في مجزرة الطواحين في ريف دمشق، وقيام القوات الحكومية بقصف منطقة الطواحين على مدى يومين بالطيران الحربي والمدافع وصواريخ "أرض ـ أرض"، فيما نقلت الشبكة عن الجيش الحر مناشدته دعمه في مواجهة القوات السورية في محيط تلك المنطقة.
واضافت "شام"، "جرى قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي طريق السد وأحياء درعا البلد، واندلعت اشتباكات عنيفة على حاجز المؤسسة في درعا المحطة، وسط قصف مدفعي يستهدف منطقة الاشتباك، وقصف الطيران الحربي مدن نوى والحارة وبلدة بصر الحرير وبلدات سحم الجولان والغارية الغربية والحارة وتسيل، وجرت اشتباكات في مدينة الحارة بين الجيش الحر وقوات الحكومة".
وذكرت مصادر في المعارضة السورية في حلب، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات الحكومة في ثكنة المهلب، تمكن الحر خلالها من تدمير سيارة عسكرية داخل الثكنة،وحاول "الحر" اقتحام الثكنة، في محاولة لم تُتكلل بالنجاح، في حين استمر بمحاصرة الثكنة، فيما قامت قوات الحكومة بقصف المناطق التي خسرت السيطرة عليها أخيرًا، بعد استهداف خان العسل والراشدين بالبراميل المتفجرة، وفي ريف حلب، تمكن الجيش الحر من إعطاب سيارة محملة بالذخائر ضمن رتل لقوات الحكومة، كان متجهًا من قرية خربش إلى بلدة خناصر، فيما أفادت وسائل إعلام مؤيدة لدمشق، أن "تلة المراغة في ريف حلب أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري الحكومي بالكامل، ومنطقة الشيخ مقصود خلال أيام قليلة جدًا ستصبح تحت السيطرة بالكامل، وأخبار أخرى جديدة عن حلب سنعلمكم بها أولاً بأول، وهذا العيد أعاده الله عليكم بالخير والبركات سيكون حلبيًا بإمتياز، والانتصارات ستتوالى، فاستعدوا يا أهلنا في حلب ".
وقالت مصادر المعارضة، إن بلدة دارة عزة تعرضت للقصف برشاشات الطيران الحربي، رافقها قصف من قبل القوات الحكومية على بلدات وقرى الأتارب وكفرحمرة والمنصورة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في ضهرة معارة الارتيق عند أطراف مدينة حلب، رافقها قصف من قبل القوات الحكومية على المنطقة، في حين سيطرت القوات الحكومية على بلدة الرشادية بالقرب من بلدة خناصر في ريف مدينة السفيرة، إثر اقتحامها بعدد من السيارات والآليات العسكرية، وقامت بإحراق بعض المنازل، كما تعرضت بلدة ماير في ريف حلب للقصف الحكومي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما قصف الطيران الحربي بصواريخ "أرض ـ أرض" أحياء حمص المحاصرة، بالتزامن مع قصف عنيف مستمر يستهدف أحياء المدينة المحاصرة وحي الوعر براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات، واندلعت اشتباكات عنيفة على محاور عدة في أحياء حمص المحاصرة".
وقام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد ظهر الخميس، بزيارة وحدة من القوات المسلحة في مدينة داريا في دمشق، لمناسبة عيد الجيش العربي السوري، وقال الرئيس الأسد خلال زيارته، "ما تقومون به اليوم سجّله التاريخ، وبات العالم كلّه يتحدّث عن الجيش العربي السوري، كان شعاركم دائمًا وطن شرف إخلاص، وها أنتم تدافعون عن الوطن وشرفه بإخلاص".
وأضاف الأسد، في كلمة عبر مجلة "جيش الشعب"، لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش السوري، أنه "لو لم نكن في سورية واثقين بالنصر، لما امتلكنا القدرة على الصمود، ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان، ثقتي بكم كبيرة وإيماني راسخ بقدرتكم على حمل الأمانة وأداء الرسالة والاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم، ولتكونوا دائمًا كما عهدكم، شعبنا السوري الأبي جنودًا ميامين، تضيفون أنصع الصفحات إلى تاريخ جيشنا الباسل، وتمثلون القدوة والنموذج الأمثل في العنفوان والشموخ وخالص الانتماء للوطن".