مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث

ناقش رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، الجمعة، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، التحركات الأممية والدولية الرامية للتهدئة وخفض التصعيد، وآفاق العملية السياسية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الطرفين ناقشا أيضا التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي الانقلابية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق المواطنين وتأثيرات ذلك على الحل السياسي، بما في ذلك التصعيد العسكري الأخير في عدد من الجبهات وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين خاصة في الجوف، وعلى رأسها عمليات القتل للمواطنين العزل والتهجير القسري.

وتناول اللقاء، استمرار ميليشيا الحوثي في رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم مرور أكثر من عام على توقيعه وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية، إضافة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها من خلال عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية وحظر تداول العملة الوطنية، وهو ما يستلزم مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِّلة.

ولفت رئيس الحكومة اليمنية، إلى أن تمادي ميليشيات الحوثي الانقلابية وإصرارها على إفشال كل الجهود الرامية للحل السياسي يبرهن على عدم جديتها في السلام، وما يستلزمه ذلك من مضاعفة الضغوط الأممية والدولية على هذه الميليشيات لتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية ذات الصلة مؤكدا أن التغاضي عن تنفيذ إجراءات حازمة تجاه تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ومراوغاتها، يشجعها على المزيد من الجرائم تجاه الشعب اليمني ما يؤدي إلى إطالة أمد الحرب تنفيذا لأجندات داعميها في ايران، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجدد دعم حكومته لجهود الأمم المتحدة، وطالبها بأن تكون أكثر حزما ووضوحا مع العصابات الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
واستعرض المبعوث الأممي، الجهود المبذولة لخفض التصعيد والتهدئة في كل الجبهات وصولا إلى تجميد العمليات العسكرية، وجدد غريفثس سعيه للوصول إلى حل سياسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن اليمنيين.
استهدفت القوات اليمنية ناقلة جند حوثية في الضالع، في الوقت الذي قتل فيه 8 انقلابيين أثناء كسر القوات المشتركة من الجيش الوطني في الساحل الغربي، محاولة تسلل شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعها شرق منطقة المجيلس، غرب مدينة التحيتا، الواقعة جنوب الحديدة، غرباً، علاوة على تدمير أسلحة وعتاد للانقلابيين، وفقاً لما أكدته قوات «ألوية العمالقة» الحكومية، في بيان لها، قالت فيه إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية هجرت مواطنين قسرياً من منازلهم في مدينة الحديدة، وحولتها إلى مخازن أسلحة وسجون سرية».
وذكرت «العمالقة» أن «ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، اقتحمت اليومين الماضيين، منازل عدد من المواطنين في شارع الستين، بمحيط مبنى الأمن السياسي، بمدينة الحديدة، وطردت منها السكَّان، وحولت بعضها إلى سجون سرية تزج فيها معتقليها».

وأفادت بأن «عناصر الميليشيات احتلت بعض المنازل، وتمركزت على أسطحها، فضلاً عن تخزين كميات من الأسلحة بداخلها، محولة الحي إلى ثكنة عسكرية وتخزين للأسلحة، وحولت منازل الحي إلى معتقلات سرية، بهدف استخدامهم دروعاً بشرية تحسباً لأي ضربات عسكرية محتملة»، معتبرة «ما تقوم به الميليشيات الحوثية تحدياً صارخاً للاتفاقات والقوانين الدولية بتحييد المعتقلين وحمايتهم».

وتمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، الجمعة، من «تفكيك عبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في إحدى الطرقات الفرعية القريبة من خط كيلو 16، شرق مدينة الحديدة، التي تقع في نطاق مراقبة نقطة الارتباط الثالثة».
وقالت مصادر ميدانية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة»، إن «الفرق الهندسية التابعة للواء الأول (عمالقة) تمكنت من تفكيك عبوات ناسفة حساسة مموهة بشكل ولون ترابي زرعتها الميليشيات في الطريق الترابية القريبة من خط كيلو 16 شرق مدينة الحديدة».أشارت إلى أن «ميليشيات الحوثي تستغل الهدنة الأممية، وتقوم بالتسلل إلى الطرقات لزراعة الألغام والعبوات دون الاكتراث، لما قد يصيب المواطنين المارين، أو الالتزام بالهدنة الأممية، ووقف التصعيد العسكري، فالميليشيات تسللت وزرعت العبوات في منطقة تقع تحت رقابة نقطة الارتباط الثالثة».

وأكد النقيب هيثم فضل محمد ناصر، قائد قوات الطوارئ والدعم الأمني بحزام الضالع، أن «القوات الجنوبية المرابطة في جبهات شمال وغرب الضالع في جهوزية كاملة، لمواجهة أي تصعيدات ميدانية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران».

وقال، وفقاً لما نقل عنه المركز، إن «جبهة الضالع الاستراتيجية التي لا تزال صامدة منذ خمسة أعوام لن تكون هدفاً سهلاً بالنسبة للميليشيات، بل ستكون الدرع الحصين لبوابة الجنوب الشمالية»، موضحاً أن «القوات الجنوبية هناك رفعت جهوزيتها العسكرية للدرجة العالية، وتمكنت الخميس 5 مارس (آذار)، من التصدي لعملية هجومية كبيرة من قبل الميليشيات في صبيرة والفاخر».
وقال محافظ محافظة الجوف قائد المحور اللواء أمين العكيمي، إن «منتسبي القوات المسلحة في المنطقة العسكرية السادسة يحققون انتصارات على ميليشيا الحوثي في مختلف المواقع والجبهات»، مضيفاً، وفقاً لما نقل عنه الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت»، أن «محافظة الجوف بخير، وستظل كذلك بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة وكل أبناء المحافظة».
ودعا «المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، إلى الحفاظ على أبنائهم، وألا ينخدعوا بأكاذيب الميليشيا التي تسعى إلى جر أبنائهم إلى محارقها التدميرية في جبهات القتال».
وفيما تواصل ميليشيات الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية من خلال قصف واستهداف الأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مديريات محافظة الحديدة، استهدفت الميليشيات الانقلابية، خلال الساعات الماضية، عدداً من القرى السكنية في الريف الجنوبي للحديدة، ناهيك عن استهدافها، مساء الخميس، حي كمران السكني، داخل مدينة الحديدة، ومساكن ومزارع المواطنين في مديرية الدريهمي، جنوباً، دون ذكر أي خسائر بشرية، إن وجدت.

وتمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة تسلل لميليشيات الحوثي على مواقعها شمال مدينة حيس، جنوباً، من جهة وادي نخلة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد عدد من الجبهات الغربية والشمالية في محافظة الضالع، بجنوب البلاد، مواجهات وسط استماتة الميليشيات الحوثية للتقدم إلى مواقع الجيش الوطني.
وكشف مصدر قيادي في القوات الجنوبية المشتركة بالضالع، تفاصيل عملية استباقية جديدة نفذتها القوات، إذ قال، وفقاً لما نقل عنه المركز الإعلامي لمحافظة الضالع، إن «وحدة الدروع والمدفعية استهدفت ناقلة جند حوثية تقل مجاميع مليشاوية في الأطراف الشمالية لبلدة العود، شمال غرب، بعد رصد ميداني ومعلومات استخباراتية مسبقة»، وقال إن «العملية التي نفذتها وحدة متخصصة من سلاح المدفعية دمرت الناقلة الحوثية، وأودت بحياة عدد من المسلحين الحوثيين».

قد يهمك ايضا:

معين عبدالملك يُؤكِّد أنَّ مُهمَّته الوطنية لا تقبل التقاعس أو الانكفاء

معين عبدالملك يؤكد أن اليمن والإمارات تخوضان معركة المصير المشترك في وجه مطامع إيران