بيروت ـ الجزائر اليوم
رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد، أن "الثابت في كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لبرنامج "صار الوقت"، أنه وفي حال رست عليه نتائج الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة، لن يرضى بتشكيل حكومة إلّا بشروط مصطفى أديب، باستثناء عزمه على إسناد وزارة المال إلى الطائفة الشيعية الكريمة، بتخريجة "لمرة واحدة"، علمًا بأن هذه التخريجة السحرية المستفزة لعقول اللبنانيين، حولها الطباخون إلى "عرف عبور" ضمن مجموعة "اعراف غب الطلب".
وأكد سعد في حديثٍ لـ"الأنباء الكويتية"، وعن معادلة "لا بديل" عن سعد الحريري لرئاسة السلطة التنفيذية، أنه "وبغض النظر عما يربط القوات بالحريري وتيار المستقبل، إلا أن الطائفة السنية الكريمة، تزخر بالطاقات وبالشخصيات الوطنية ذات الكفاءة العالية لقيادة السفينة اللبنانية، علما بأن "القوات" تتعاطى مع تسمية الرئيس العتيد للحكومة، انطلاقا من قناعاتها ومن قراءتها للظروف المرافقة للاستشارات النيابية، ولم تتردد بتسمية الحريري يوم رأت فيه الشخصية المناسبة للمرحلة، وامتنعت عن تسميته يوم سارت الرياح بعكس ما تشتهي السفن".
وأعرب سعد عن "عدم تفاؤله بولادة قريبة للحكومة، وذلك لاعتباره أن عناصر خارجية تحول دون إنجاز هذا الاستحقاق على أهميته، وفي طليعتها التوتر الناري بين طهران وواشنطن، الذي ينعكس بفضل أجندة حزب الله، سلبا على الدخل اللبناني، وليس غريبا بالتالي- تابع سعد- توقيت المطالبة بوزارة المال من قبل الثنائي الشيعي، لأن من الثابت أن الأخير يريد التعامل مباشرة مع الأميركي، دون مروره بالقنوات الفرنسية، مستدركًا بالقول: "حتى لو تشكلت حكومة وفق الذهنية الراهنة في إدارة البلاد، ستكون على موعد ثابت وحتمي مع الفشل".
واعتبر سعد أن المبادرة الفرنسية بنسختها الأولى، سقطت باعتراف عرابها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد نكون اليوم أمام نسخة ثانية، لكنها ستبوء حكما بالفشل، ما دامت أجندة حزب الله الإيرانية هي التي تحدد شكل ومضمون الحكومة العتيدة.
قد يهمك ايضا:
سعد الحريري "يتفهّم ظروف" اللقاء بين الرئيس اللبناني وجنبلاط في "بعبدا"
سعد الحريري يؤكد نهاية "التسوية الرئاسية" وحرصه على الحوار مع "الثنائي الشيعي"