تنظيم "داعش" المتطرف

أكدت صحيفة (صنداى تايمز) البريطانية " أن هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي في سورية قد لا تكون نهاية أنشطة التنظيم الإرهابية ضد شعوب أوروبا والشرق الأوسط".. ونقلت عن مصادر استخباراتية تحذيرها من توافر مؤشرات خطيرة تؤكد تخطيط التنظيم لشن سلسلة هجمات جديدة في بلدان بأوروبا والشرق الأوسط من خلال الخلايات الكامنة للتنظيم في تلك الدول.

وأضافت الصحيفة أن الميليشيات الكردية، التي قاتلت (داعش) في سوريا، عثرت على كارت ذاكرة "فلاشة" محمل عليه مئات من المستندات والوثائق التخطيطية لعمليات جديدة للتنظيم تؤكد نية التنظيم شن هجمات انتقامية ردا على هزيمته في سورية والعراق.

  أقرأ أيضا :

مقتل 70 "داعشيًا" في عملية أمنية واسعة النطاق في شرق أفغانستان

وأشارت إلى أن من بين تلك الوثائق مذكرة تخطيطية لقائد داعش المعروف باسم "أبو طاهر الطاجيكى" قائد عمليات التنظيم في سوريا يشدد فيها على ضرورة تنفيذ التنظيم لسلسلة من الهجمات الانتقامية الجديدة، مفضلا أن يتم ذلك في مناطق بعيدة عن الاشتباه حيث المعاقل الباقية للتنظيم في الشرق الأوسط وأفريقيا.. ورجح انتقاء أهداف مؤثرة في أوروبا وتكوين ما أطلق عليه "خلايا التماسيح" في سوريا والعراق، وهي خلايا تعمل تحت الأرض تقوم بشن هجمات خاطفة في المناطق التي انسحب منها التنظيم في البلدين .

وأكد خبراء أنه من الخطأ الارتكان إلى هزيمة (داعش) في سوريا والعراق مؤخرا كمبرر للاسترخاء الأمني في مواجهتها أو إنهاء الحرب عليها.. وفي هذا الصدد قال المحقق الصحفي دافيد كينر، في دورية (اتلانتك) المعنية بالشأن الأمني ومكافحة الإرهاب، "إن (داعش) قد يكون تنظيما منهكا إلى حد ما في الوقت الراهن، لكنه لايزال يتمتع بوفورات مالية كافية لمواصلة عملياته".

وتؤكد التقارير الأمنية أن أنشطة الجباية والجزية التي كان تنظيم (داعش) يفرضها في مناطق نفوذه في سوريا والعراق كانت تحقق له إيرادات مالية لا تقل عن مليون دولار يوميا، في حين لم يقم التنظيم بالإنفاق على أية مرافق أو خدمات لدافعي تلك الإتاوة المالية من سكان مناطق نفوذه السابقة.

وبناء على ذلك، رأى هوارد شاتز خبير مكافحة تمويل الإرهاب في مؤسسة (راند) الأمريكية لمكافحة التطرف "إن تلك الضرائب قد حققت وفورات مالية ضخمة لداعش ينفق منها حاليا على بناء قواعد جديدة له في أفغانستان ومناطق أخرى في الكاريبي، وكذلك يستخدمها في أنشطة تجارية عبر وسطاء يتبعونه في تلك المناطق، فضلا عن شراء الولاءات القبلية الحاضنة للتنظيم في أماكن منفاه الجديدة.

وقد يهمك أيضاً :

قوة أمنية عراقية مشتركة تقتل متطرفًا تابعا لداعش جنوب الأنبار

باريس تستضيف "السبعة الكبار" لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين